بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 3 ديسمبر 2019

د.سمير موقدة //////////////////////// هَوَيْتُــكَ والغـــرامُ بنبضِ قلبي

هَوَيْتُــكَ والغـــرامُ بنبضِ قلبي
وإنّي قد عَشقــتُ هَــواكَ بَهْرا
ويسألُنـــي دليلـــاً فـي غرامي
فقلتُ ألا ترى في العيـــنِ نَهرا
لَعَمْرُكَ قد لَعقتُ سمومَ هجرٍ
ومن نـــارِ البعادِ أمــوتُ قَهْرا
عشقتُكَ في قُرارةِ نبضِ قلبي
وإنّــــي الآنَ أهـــواكَ جَهْــــرا
إذا وعدُ الوصـــالِ بــهِ عهـودٌ
صَبرتُ ولا أرى قد طقتُ صَبْرا
وكيفَ لِعاشـقٍ إنْ ذاقَ وصلا
ألا يبقــى لصيقَ الوصلِ دَهْرا
إذا ســـافرتَ بــرّاً كنـــتُ برّاً
إذا ســافرتَ بحــراً كنتُ بَحـرا
جبـــالٌ من غرامي شاهقاتٌ
وأمـواجُ الهُيــامِ تمــورُ مَــوْرا
بعيني من لهيبِ الشوقِ دمعٌ
وقد أمسى بعمقِ القلبِ جَمْرا
وشاةُ القـــومِ ما كانوا بخيـرٍ
إذا مــا نالَ سهــمُ الشرِّ غَدْرا
فتتقدُ الجِمـــارُ بجـوفِ قلبي
وتزدادُ اللظى في العمقِ حَرَّا
إذا أخلفـــتَ وعـدَكَ إنّ قلبي
أراكَ بتـــرتَــهُ واللــــهِ بَتْـــرا
إذا قطّعتَ حبلَ الـوجدِ صَدّاً
فإنّـي قـــد أذوقُ لَـظاكَ قَسْرا
ويصبحُ بالنَّوى قلبي ظــلاماً
فإنْ عاينتَهُ سَتُصـــابُ ذُعـــرا
وبدرُ الوصلِ إنْ أمسى أُفُولاً
وجـــدتُ بُعيــدِ العسـرِ عُسْرا
فطعمُ الشوقِ حلوٌ في وصالٍ
جفـــاهُ كحنظــلٍ يــزدادُ مُرّا
إذا ما القـــلبُ أضنتهُ الليـالي
فَزُرْني أو أمـــامَ الـــدارِ مُرّا
وأسنانُ الحبيبِ بها سطـــوعٌ
إذا ظَهَــرَتْ أرَتْـكَ بفيـــهِ دُرّا
ندى الأسنانِ كانَ الشهدَ قطراً
جمالٌ ما أحطـــتُ بفيهِ خُبرا
وعينٌ كالغــزالِ بهــــا رماحٌ
وتنخرُ عظمَ قلبِ الشوقِ نَخْرا
عهدتُكَ كالورودِ وفيكَ مسكٌ
وبعدَ المسكِ أنتَ تفيضُ سِحرا
وكالأزهارِ قـــد حُفّــتْ بنهر
هبوبُ الريحِ فيكِ يفــوحُ عِـطرا
أقولُ الشعرَ فيكَ يزيدُ حُسناً
إذا ما الحسنُ زادَ نظمتُ شِعرا
سمير موقدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق