بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 26 ديسمبر 2019

Mohamed Khald /////////////////// مُعَلَّقَــةُ الحَيَاة

مُعَلَّقَــةُ الحَيَاة
***********
فَسَلِ الحَيــــاةَ وَكَـــمْ تَئِنُّ وَتَصْمُدُ
...... وَالخَلْــــقُ مُذْ أسْــــلافِــــهِ يتَمَرَّدُ
**
نَاحَتْ مَدامِــــعُ صَبْرِهَـا وَكَأنَّـهَــا
...... فَيْــــضٌ تَفَجَّــرَ مِـــنْ أَسًى يَتَهَدَّدُ
**
وَإِذَا فُتـــاتُ الرِّزْقِ قَـــــلَّ نَوَالـــهُ
...... فَاعْلَـــمْ ففِي شَرَهِ النُّفُــوسِ تَوَقُّدُ
**
كَفْكِفْ دُمُوعَ اليَأْسِ وَامْسَحْ خَدَّهَا
...... وَالعَيْنُ إِنْ ذَاقَـــتْ غُرُوبًـــا تَرْمَدُ
**
وَاسْقِ المَنَابِتَ بِالكَرامَـــةِ ليْتَهَــا
...... تَرْبُـــو وَرَيُّ العِـــزِّ أَصْــــلٌ يَخْلُدُ
**
وَاقْطِفْ وُرُودًا مِنْ جِنَـــانِ تَفاؤُلٍ
...... وَاطْوِ التَّعَاسَــــةَ بِالتَّيَمُّــنِ تَحْصُدُ
**
والرِّزْقُ منْ بَيْنِ الغَمَــامِ يَسُوقُـهُ
...... فَيَلُفّ كَفَّــــكَ بالبَيَــــاضِ وَتَـرْغَدُ
**
إنَّ النُّحُورَ تَضِيقُ مِنْ مُرِّ الطَّوَى
...... وَالبَعْضُ مِنْ كَيْـلِ الحَــرَامِ يُعَرْبِدُ
**
لَـهُمُ السِّيَــــــاطُ وَليْلُــهُمْ مُتَجَهِّمٌ
...... وَاللَّفْـظُ مِنْ عَفنٍ وَكَيْـــفَ يُمَجَّدُ ؟
**
عَافُوا النَّزاهَةَ وَارْتَقَتْ أغْصَانُهُمْ
...... فَتَشَقَّــــقَ اللّـــــبُّ الَّــــذِي يَتفَقَّـدُ
**
لَا تَحْسَب الأقْـــدارَ يَفْنَى عهْدُهَــا
...... مَهْمَــا صَنَعْتَ فَأَمْرُهـــــا يَتَرَصَّدُ
**
وَإذَا الأمُـــورُ تعَفَّنَـتْ أسْلاكُهَــــا
...... تَهْوَى الرُّمُـــوزُ وَيَنْقُضُ المتَعَهِّدُ
**
مَــــا كُلّ مَنْ سَنَّ الفُصُــولَ مُنَزَّهٌ
...... قَـدْ تَفْسـقُ الأَلفَــــــاظُ عَدْلًا تُلْحِدُ
**
تُخْوَى الجَمَـــاجِمُ وَالسَّبِيــلُ مُعَتَّمٌ
...... وَيُكَسَّــــرُ القَلَــــمُ الَّــــــذِي يَتَفَنَّدُ
**
وَإذَا الرَّذيلــــةُ أصْبحَتْ مَألوفَــةً
...... تُحْكَـى كَمَـــأْثَرَةٍ وَجَـــــأش يُنْشَدُ
**
سُبْحانَ منْ أبْهَى الدُّنَى مِنْ عَبْوَةٍ
...... وَعِمَادُهَــــــا خَلْقٌ يَمُــوجُ وَيَرْقدُ
**
وَالكُـــلُّ يَهْفُو الخُلْـدَ بَيْنَ شِعَابِهَــا
...... واللهُ حَــــيٌّ لا سِــــــــــــوَاهُ يُخَلَّدُ
**
وَقِبَابُهـــــا تَزْهُـــو وَتَسْحرُ نَاظِرا
...... مَهْمَــــــا تَــلألَأ نُورُهَــــــا سَيُبدَّدُ
**
مِنْ أيْنَ يدْرِي العُمْـــرُ أنَّكَ رَاحِلٌ
...... مَا كَــــانَ يُخْبِرُكَ الرَّدَى قَدْ تَجْمُدُ
**
وَلَقدْ سألتُ الرُّوحَ عَنْ أَشْجاَنـــهِ
...... فَــــإِذا بــــــهِ يَبْــكِي الأَذَى وَيُنَدِّدُ
**
تَسْرِي المَحَامِلُ وَالخُطَى مِنْ ثِقْلِهَا
..... تَهْوَى القُلوبُ شَجًى فَذَاكَ المَقْصِدُ
**
كَمْ وَاهِـــمٍ خَالَ الحَيَــــــاة عَقيلَةً
...... حَسِبَ الوِثَــــاقَ تَوَرُّعًــــا يَتَمَجَّدُ
**
مَا إِنْ تَمَكَّنَ مِنْ لِجَامِ صِراطِهَـــا
...... حَتَّى وَهَى تحْـــتَ الثَـــرَى يَتَمَدَّدُ
**
هِيَ دَمْعَـةٌ فارَتْ عَلَى شَطِّ اللَّظَى
...... فَبُخَـــارُهَـــا أجَــلٌ وَكَـــمْ تَتَجَلَّدُ ؟
**
هَلَّا سَألْتَ الأَرْضَ كَمْ فِي بَطنهَــا
...... مِنْ هَيْكَــلٍ كَـانَ المُهَـــــاب يُسَيَّدُ
**
حَتَّى الحَمَامُ بَكَى وَهَــــامَ مُوَلوِلًا
...... وَالرِّيــشُ قُصَّ وَبِالبَنَـــادِقِ يُعْقَدُ
**
بِالأمْسِ كَـــانَ بِهِ الشِّعَارُ قَداسَةً
...... وَاليَـــوْمَ تَحْتَ تُــرَابِ نَسْفٍ يَهْمَدُ
**
هَلكَ الرَّصَــــاصُ حَليلها وَتَفَرَّدَتْ
...... وَإلَى النُّزُوحِ هَفَـــا الجَنَاحُ يُشَرَّدُ
**
إِنَّ الجُفُـونَ رَحيمَــــةٌ بِرُمُوشــهَا
...... رَغْـمَ الدُّمُوعِ فَفِي العُيُونِ المِرْوَدُ
**
حَرَق الزَّمَـانُ بَهَاءَ عُمْرِي غَفْلَةً
...... وَالشَّيْبُ يَشْهَــدُ مَـــا لَظَاهُ المَوْقِدُ
**
كُحْــلُ الليَــالِي زينَةٌ بِشُمُوعِــهَا
...... وَالعَيْنُ تَرْشفُ كُلَّ مَـــا هُوَ أسْوَدُ
**
كَيْفَ الغُروب وَمَا رَكبْتُ نَهَـــارَهُ
...... وَالشَّمْسُ لا تَعْلـــو عَلى مَنْ يَرْكُدُ
**
وَإِذَا عَجَاجُ الجَهْلِ مَاجَ وِشَاحــهُ
...... غَطَّى العُقـــــولَ بَلاهَــــــةً تَتَرَدَّدُ
**
وَالبَغْيُ جَـــارَ تَعَسُّفًــــا وَظُلَامَــةً
...... وتَشَقَّـــقَ الصَّـــــــدْرُ الذِي يَتَوَدَّدُ
**
وَإِذَا الرِّجَـــــالُ تَسَاقَطَتْ أَفْنـانهُمْ
...... خَـــــرَّ التُّـــرَابُ وَدكَّــــهُ مُسْتَعْبِد
**
غَابَــتْ مَظــاهِـــرُ عِزَّةٍ وَرُقِيّهـــا
...... وَاسْتَوْطَـنَ الطُّغْيــانُ فَرْضًـا يَجْلِدُ
**
تَرَكُوا الأُنُوفَ معَ الشِّعـارِ تَنازُلًا
...... وَثَنَــوْا رِقَابًـــــــا كَالنّعَــــامِ تُغَمَّدُ
**
مَنْ لمْ يَصُنْ شَهْدَ الحَيَــاةِ كرَامَةً
...... سَيَعيــشُ مَذْلـــولا وَدَوْمًــــا يَنْكَدُ
**
مَنْ يَزْرَع الشَّــرَّ المُسَنَّنَ حِيلــــةً
...... يُؤْذِي الوَرى وَحَصــــادهُ لَا يُحْمَدُ
**
وَغَــدًا سَيبْهَتُ مَنْ طَــغى مُتَجَبِّرًا
...... وَالمَغْصُ مَهْمَـــــا اشْتَدَّ لا يَتَـــأَبَّدُ
**
اِحْذَرْ مَســـارَ الشَّرِّ لا تَسْلُكْ بِـــهِ
...... وَإِذا أضــــاءَ فَــذاكَ غَــدْرٌ يُرْصَدُ
**
لَيْتَ المَــرَاتبَ أنْقَذَتْ مِنْ مَوْصِلٍ
...... أَيْـــنَ الجَبَـــــــابِرَةُ الَّذِيــنَ تَعَدَّدُوا
**
بِالأمْسِ كَــــانَ الدِّرْعُ أذْرُعَ قُـوَّةٍ
...... وَاليَــوم سَـــــــادَ تَرَهُّـــــلٌ وَتَنَهُّد
**
وَالعَــدْلُ زَاغَ لِسَانُــــــهُ مُتَلَعْثِمًا
...... وَالصِّدْقُ نُــــورٌ بِالبَـــلاغَةِ يَعْضُدُ
**
وَرَوَاسِبُ الدَّهْرِ الوَجيعِ عَلى القَفَا
...... كَـــالصَّخْرِ شَـقَّ صُهَـــارَةً تَتَصَلَّدُ
**
وَالضَّـــادُ نِبْراسُ الكِتــابِ فَصَاحَةً
...... فَبِـهِ يُضَــــــاءُ المُبْتَـــغَى وَيُجَسَّدُ
**
وَادْعُ الحُرُوفَ تُجِيبُ رَاكِعَـةً وَمَا
...... يَبِسَ المِـــــدادُ ولا تَخَلَّــفَ موْعِد
**
إنْ كُنْتَ رَاكِــــبَ بَحْر قَافِيَـــةٍ فَلَا
...... تُثْنِيـــكَ رِيــــحٌ صَرْصـــرٌ وَتَشَدُّد
**
قَدْ كَـــانَ بَدْرُ الليْلِ مَنْبَــعَ أَحْرُفٍ
...... حَتَّى زَهَـــــا نَظْمًــــا بمعنًى يُرْشِدُ
**
وَلَقدْ أَلِفْـــتُ الشِّعْــرَ يصْبَـغُ آهَتِي
...... والنّـــَزْفُ دَمْــعًـــا بالبُكــــاءِ يُكَمَّدُ
**
وَاسْــأَلْ عَنِ الأَطْـلالِ أَيْنَ تَنَسَّمَتْ
...... سَتَــرَى بِنَى الأجْــدادِ رَمْـزًا يَعْهُدُ
**
وَاسْقِ الفَسَائِلَ مِنْ خِطَــابِ تَكَرُّمٍ
...... فَبِــذَاكَ يَرْسُــــو كُلَّ أَمْـــــــرٍ يَبْعُدُ
**
إِنَّ السَّخَـــــــاءَ خُطوطُـهُ في كَفِّه
...... وَالنُّبْلُ جُـودُ الرُّوحِ تَسْقيهَــا الْيَدُ
**
تَبْكِي الحَيَــاةَ وَمِنْ ثَنَايَــــا حَسْرَةٍ
...... أنَّى تَعِـــي كيْــــفَ الزَّوَالُ الأَوْحَدُ
**
هَلْ فِي البَسيطَةِ مَنْ يَمُتْ بِمَتَاعِــهِ
...... فَـــالْمَوتُ يُخْفِي كُلَّ مَــــــا يَتَوَرَّدُ
**
مَـا ضَرَّنِي غَيْر الذِي نَــابَ الأسَى
...... بِسِنَـــانِ ضَنْكٍ والتُّــــــرابُ يُسَنَّدُ
**
قَطْعُ المَراحِــــلِ لا يَزَالُ وَلِيمَـــــةً
...... يُرْدي النَّزاهَـــــةَ والإِبَــــاء مُقيَّد
**
إِنْ عِشْتَ قَهْرًا سَاقَـــــهُ رِيـحٌ وَقَدْ
...... يَاْتِيـــكَ طُوفَــــانٌ وَفِيـــهِ السُّؤْدَدُ
**
أَوْفَى الزَّمَـــانُ بِوَعْدِهِ أَمَدًا وَمَـــا
...... الـــغَدْرُ إِلَّا فِي الأَنَــــــــــامِ يُصَعَّدُ
**
بَاعُوا الضَّمَائِرَ وَاشْتَرَوْا بَغْيًا وَفِي
...... الكَسْبِ أَقْنِعَــــــــةٌ وَإِفْــــــكٌ يُعْمَدُ
**
وَالظُّلْمُ يَسْرِي كَالضَّبــابِ مُدَاهِمًا
...... لا يَنْثــــــــنِي إذلالَ مَـــنْ يَتَـــأَسَّدُ
**
ولَقَدْ سَئمْـــتُ خَطِيئَـــةً فَنَفَيْتُهــا
...... وَتَحَـــرَّرَ الإِسْـــــــرَارُ والمُتَرَصِّدُ
**
إنَّ الذِيـــنَ هَفَوْتُ أجْمَـــعُ شَمْلَهُمْ
...... أجُّــوا فَتِيــــلًا مِنْ لَظًى وَتَشَرَّدُوا
**
رَكِبُوا الدُّجَى وَجَنَــاحَ زَيْغٍ غَاشِمٍ
...... وَاسْتَضْعَفُـوا الخَلقَ الذِي لا يُسْنَدُ
**
حَاكُوا الضَّلالَ وَهُمْ عَلَى أهْوَائِهِمْ
...... وَسَطَوْا عَلى حَــقِّ المَنَى وَتَعَوَّدُوا
**
وَتَطَاوَسُوا وَنَسَوْا مَنَـــابِتَهُمْ وَمَا
....... المُــــرُّ جِذْرًا يُسْتَصَـــــاغُ وَيَقْشُدُ
**
فَلَبِئْسَ مَـــا جَنَتِ الأيَـادِي مَكسَبًا
...... سُحْتًـــا كَجَمْرٍ بِالنَّــــوَاصِي تُهْرَدُ
**
وَإذَا رِيَـــاحُ البُؤْسِ فَـــاحَ خَفِيُّهَا
...... وَسِعَ الطَّوَى درَكًــا وَهُدَّ المِصْعَدُ
**
وَالدِّفْءُ بَينَ الكَـــفِّ وَالكَفّ الِّذِي
...... أضْحَى تَصَدُّعُــــهُ شَتاتًــــــا يَبْرُدُ
**
وَالنَّذْلُ ألْسَـنُ مِنْ فَصِيــحٍ بَارِعٍ
...... يَلـــوِي الرّيَـــــاءَ عَدَالَـــةً وَيُمَهِّدُ
**
مَنْ عَلَّمَ الصَّمْــتَ المُبَيَّتَ حِكْمَــةً
...... فَمِـــنَ الجَهَالَـةِ لا يَعِــي مَا يقْصدُ
**
لا تَسْتَوِي نُقَطُ السُّطـــــورِ دَلالَــةً
...... إِنْ خَيَّـــمَ الغَــــــــــدْرُ الَّذِي يَتَعَدَّدُ
**
بَيْن الزَّمَــــانِ وأهْلِهِ قَرفٌ سَـرَى
...... كَيْف العَــــزَاءُ وَهَلْ يُفَـــلُّ المِبْرَدُ
**
فَـــالدَّهْرُ لَا يُثْنيــــكَ مِنْ شَطَحاتهِ
...... وَلَــوِ الغِنَى وبريـــق نَجْمـكَ فَرْقَد
**
مَـــا بَـــــالُ لَيْلِك لا يَزُولُ كَغُرْبَتِي
...... أ جَفَـــــاكَ شَوْقٌ أمْ نُــزوحٌ يَشْرُدُ
**
يَا حَارِقَ الأوْصالِ فِي جُحْرِ النَّوَى
...... وَكَفَــــى بِشَــوْقٍ نَابُــــهُ يَسْتَأسِدُ
**
تَرْتَجُّ أفئــدةٌ وَتشْكـــو مِــنْ أسًى
...... كَالغُصْنِ فِي عَصْفِ الرّيَاحِ يُهَدْهَدُ
**
لَمَّـــا رَسَمْتُ حُرُوفَ عِزٍّ قَدْ زَهَا
...... مَعْنًى بَلِيغًـــــا وَاللسَــــــانُ مُسَدِّد
**
إنْ كُنْتَ ذَا رَحِـــمٍ فَـلَا تُرْدِ الخُطَى
...... وَالقَطْـــعُ ضَرْعٌ نبْعُـــــــه ُ مُتَجَمِّد
**
وَمَتى يَشِـــعُّ النُّـــورُ مِنْ فَجْرٍ نَأَى
...... تَسْمُو العَدَالَـــةُ وَالحَيَـــــــاةُ تُمَدَّدُ
**
إِنْ شــــاءَ خَالِقهَـــا تُرَصَّعُ نَجْمَةً
...... فَتُضَـــــاءُ كُلّ مَتَــــــــــاهَةٍ وَتُعَبَّدُ
**
وَرَمَيْتُ حَرْفي في النُّفـوس كشَاهدٍ
...... وَعَلَيْــــهِ مِنْ نَزْفِ الفُــــؤَادِ تَرَدُّد
**
أَفلَ الهَـــوَى وَالبَدْرُ غَـابَ تَوَهُّجا
...... وَالجَفْوُ سِــــــــرْدَابٌ وَليْلِي أَرْمَدُ
**
هَجْــــرُ الأَحِبَّـــــةِ خِسَّــةٌ وَقِطَافُهُ
...... حَــــرْفٌ يَهيـــجُ مَلامَـــــةً تَتَوَعَّدُ
**
مَجنَـــتْ بِهِ الأحْــــلامُ حَتَّى قَيَّدَتْ
...... إِلهَامَــــــهُ وَالوَجْـدُ حُكـــمٌ يَضْهَدُ
**
كَيْفَ الفِـــرَاقُ وَقَــــدْ تَوَقَّدَ قَلبُــهُ
...... نَزْفـــــا وَغوْر الجُرْحِ كَـــادَ يُقدَّدُ
**
إنْ صَــارَ يَفْتلنِي السُّهَـــارُ فإنَّنِي
...... بَوَّأْتُـــــــهُ نَفْسِي وَعَيْــــنِي تَسْهَدُ
**
اِغْتَالـــنِي شَوْقِي وَأذْكَى غُرْبَــتِي
...... والليْــلُ مِنْ صَقَرٍ وَشِعْـرِي يَشْهَدُ
**
قدْ لاحَ فِي العَيْنِ الذّبُـــولِ لِعَاشِقٍ
...... كَـــرَبٌ وَفِي المَرْمَى نِبَـــالٌ تَسْفُدُ
**
وَلقَدْ رَشَفْتُ الغَدْرَ مِنْ ثَدْيِ الهَوَى
...... وَتَعَكَّــــرَ الطّْهْـــــرُ الَّـــذِي يَتَفَرَّدُ
**
لِمَ تَقْتَفِي وَقْــعَ الخُطَى وَسَبِيلهَــا
...... فِي جُنْــحِ هَجْــرٍ وَالخِـــدَاعُ مُؤَكَّد
**
وَالحُــبُّ بَيْنَ رَحى الخِـــدَاعِ مَطِيَّةٌ
...... رَجِزَتْ وَرَاكِبُــــهَا خَتُــــولٌ أَجْرَدُ
**
أيْنَ الحَبِيـــبُ وَقَدْ دَهَانـــي هَجْرُهُ
...... وَالنُّـــوحُ لا يُشفِي جُروحًـا تَفْسُدُ
**
وَإِذا نَزَفْـــتُ فَــــإِنَّ نَزْفي قَـــــاتِمٌ
...... لا كالدِّمَــــاءِ كَــوَاهُ شَـــــوْقٌ يَزْنُدُ
**
مَنْ كَــانَ يَغْزِلُنِي فَقَدْ جَفَّ الرِّوى
...... واخْتَلَّ وِجْــــدانُ الهَوَى وَالمَوْرِدُ
**
كَيْفَ السَّكِينَـــةُ وَالهُيَـــامُ مُجَلْجِلٌ
...... لَمْ يُضْنِنِي مِنْـــهُ الوِصَـالُ المُنْشَدُ
**
بِاللهِ مَــــا سَكَنَ الفُـــــؤَادُ بِمَهْجَرٍ
...... وَالبُعْــــــدُ زَادَ شَــــــــرَارَةً تَتَوَقَّدُ
**
إِنْ كَــــــانَ يَفْتِنُنِي الغَـــرامُ لِأَنَّنِي
...... تَوَّجْتُـــــهُ وَمِــنَ الحَشَـــــا يَتَزَوَّدُ
**
أَهْدَيْتُهَـــا نَبْضِي سُـــدًى فَتَمَرَّدَت
...... لَيْسَ الفُــــؤَادُ مِـــنَ العُتُـــوِّ يُغَرِّدُ
**
وَإِذا دُعِيـتُ إِلى الوِصَـــالِ مَهَانَةً
...... سَأعِيفُــــهُ مَهْمَـــا رَنَــــــــا يَتَعَبَّدُ
**
وَغَدًا يَسِيـــــرُ الرَّكبُ قَلبَ نَدَامَـةٍ
...... والحُزْنُ فِي طَـيِّ البُكـــــا لا يَخْمُدُ
**
محمد خالد الأمين
***********

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق