<< على جدار الصمت >>
من بين متاهات الغموض وجلجلات الرياح
دُقَ ناقوس الخطر وأُعْلنَ النفير العام
على أعتاب الصباح حُفاةٌ عُراةٌ
في دياجير المسميات
والأسماء المستهلكة في بورصات السماسرة ,
في مدن الرماد كل شيء ملمع ,
زمن مشدوخ الرأس تعرى من كوفيته ,
ومن أشداقه يلفظ الشعارات المزورة
وبروتوكولات الضلال ,
وكل ما دارت به دفات السفن في جلسات الرياح ,
يحلق الحمام الزاجل منتوف الريش بلاجناحين ,
عرقه يلجم الأفاق,
ومن منقاره تقاطرت رسائل الزيتون ,
على أسوارالمدن المتعبة
والمنهكة من زفير الحروب ,
تدمرت أعشاش الحمام
وتكسرت أغصان الصفصاف,,,
وترامت فوق الضفاف,
الأبواب زنازين مقفلة ,
أوصدتها جنازير القهر,
ليل أعمى وحطاب أعمى ,وفأس رعناء
وغابات السنديان تعاند الأقدار,
والضربات الرعناء على الصخر
تجز العشب من بين الرماد,
والأشجار المنتصبة بوجه الرياح تأبى الإنصياع ,
يتردد صدى اللهاث في سكون جرح لم يتخثر ,
نزيف الموت أغرق الشرايين ومزق الوريد ,
في مدن الضباب إنتحرت الورود
على شرفات صقيع كانون ,,
نواميس العالم ملطخة بأوحال حروب الردة ,
حروب عشواء مبتورة الحواس
تقرض جديلة الإشتهاء
تتوارى الفصول عن إخضرار الربيع,
في إتساع الجرح ينفجرالصراخ الأبكم
من اهتزازات الصمت ,
لم نعد نُتقن حِرفة الهمس في جوقة العميان ,
بإ شارات إستفهام خرساء
وبإيماءات الدمى نعبر عن الإستياء,
نَهزُ الرأس كالبُلهاء ,
ننقرعلى الطبول
نُطْرِقُ الرأس ونقول
زمن ممسوخ ,
نهوج في خضم أمواج الجنون ...
بين الأكمام نتخبط وبين الأكفان
وبين المد والجزرالسائر نحو الإنحدار ,
نعلن إ نعتاق البحر من فك التمساح
نجيع البلابل تناثر على الشطوط
قبرات الحقول في مقابر التاريخ
تشتكي أحزان الإقحوان
على حواف قمر مشتعل بإحمرارالجلنار,
أزنر الشمس بأكفان الأجال
وطن الحناء تخضب بشقيق النعمان
على ربابة الصمت إشتد صراخ العود على الوتر
في الأعماق يتردد صدى الموال ,
بحبال العهر يختنق السؤال
بُحَ الصوت وتشققت الحناجر
و يبس الدمع بالمحاجر
وجفت الكلمات على الشفاه
صرخات الصمت تؤرق مضاجع الأموات ,
وتهز الجبال
على أرصفة العهر تخمر الذهول
زمن ممسوس ولقيط تبنته أحفاد القردة
طفل شرعي يرعاه ُ الزنات
أزيزه يضجر الأسماع
لا اكتراث وإن تعالى صراخ الجياع...
والصراخ طلق الولادة على جدار الصمت
يزلزل الأفاق...
الشاعرغسان أبو شقير
في دياجير المسميات
والأسماء المستهلكة في بورصات السماسرة ,
في مدن الرماد كل شيء ملمع ,
زمن مشدوخ الرأس تعرى من كوفيته ,
ومن أشداقه يلفظ الشعارات المزورة
وبروتوكولات الضلال ,
وكل ما دارت به دفات السفن في جلسات الرياح ,
يحلق الحمام الزاجل منتوف الريش بلاجناحين ,
عرقه يلجم الأفاق,
ومن منقاره تقاطرت رسائل الزيتون ,
على أسوارالمدن المتعبة
والمنهكة من زفير الحروب ,
تدمرت أعشاش الحمام
وتكسرت أغصان الصفصاف,,,
وترامت فوق الضفاف,
الأبواب زنازين مقفلة ,
أوصدتها جنازير القهر,
ليل أعمى وحطاب أعمى ,وفأس رعناء
وغابات السنديان تعاند الأقدار,
والضربات الرعناء على الصخر
تجز العشب من بين الرماد,
والأشجار المنتصبة بوجه الرياح تأبى الإنصياع ,
يتردد صدى اللهاث في سكون جرح لم يتخثر ,
نزيف الموت أغرق الشرايين ومزق الوريد ,
في مدن الضباب إنتحرت الورود
على شرفات صقيع كانون ,,
نواميس العالم ملطخة بأوحال حروب الردة ,
حروب عشواء مبتورة الحواس
تقرض جديلة الإشتهاء
تتوارى الفصول عن إخضرار الربيع,
في إتساع الجرح ينفجرالصراخ الأبكم
من اهتزازات الصمت ,
لم نعد نُتقن حِرفة الهمس في جوقة العميان ,
بإ شارات إستفهام خرساء
وبإيماءات الدمى نعبر عن الإستياء,
نَهزُ الرأس كالبُلهاء ,
ننقرعلى الطبول
نُطْرِقُ الرأس ونقول
زمن ممسوخ ,
نهوج في خضم أمواج الجنون ...
بين الأكمام نتخبط وبين الأكفان
وبين المد والجزرالسائر نحو الإنحدار ,
نعلن إ نعتاق البحر من فك التمساح
نجيع البلابل تناثر على الشطوط
قبرات الحقول في مقابر التاريخ
تشتكي أحزان الإقحوان
على حواف قمر مشتعل بإحمرارالجلنار,
أزنر الشمس بأكفان الأجال
وطن الحناء تخضب بشقيق النعمان
على ربابة الصمت إشتد صراخ العود على الوتر
في الأعماق يتردد صدى الموال ,
بحبال العهر يختنق السؤال
بُحَ الصوت وتشققت الحناجر
و يبس الدمع بالمحاجر
وجفت الكلمات على الشفاه
صرخات الصمت تؤرق مضاجع الأموات ,
وتهز الجبال
على أرصفة العهر تخمر الذهول
زمن ممسوس ولقيط تبنته أحفاد القردة
طفل شرعي يرعاه ُ الزنات
أزيزه يضجر الأسماع
لا اكتراث وإن تعالى صراخ الجياع...
والصراخ طلق الولادة على جدار الصمت
يزلزل الأفاق...
الشاعرغسان أبو شقير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق