بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 19 ديسمبر 2019

Ayham Al Yuosef ////////////////// عذرا ً سيدتي

عذرا ً سيدتي
سأحرق كل أوراقي المـلوثة بك ِ
وأمزق .. آخرالصور في ذاكرتي
وآخر وســــــــــــائدي المحشوة
بزعاف خناجرك ِ المنــــــــــدسة ِ
في خاصرتي
وأقتل آخر الفرسان النبـــــــلاء
في داخلي
وأحجب عنك ِ آخر أخبــــــــاري
لن أستعطفك ِ بعد الآن أو أرش
الياسمين فوق شراشفك ِ
أو أستجدي راكعــــا ً على ركبي
أن تضيئي
لي شـــــــــــــمعة في آخر نفقي

أيها العالــقة مابين اللئم والردى
كفاك
تقلبا بالألوان كالحرباء كفــــــاك ِ
مدي
إليه أجنحة الشـــوق كما تشائي
وافردي له شعرك ِ
وامنحيه وقار جسدك ِ العـــاري

فأنت ستبقي من ســـلالة اللئم
يا صاحبة المعالي
وأنا أيقونة الحب ســــــــــأبقى
وإن أذاقني المر زمــــــــــــاني
لن أغير
مســــار كواكبي ..... حتى وإن
كانت سكرى بالهوى مشـــاعري

كفـــــاك ِ انبطاحا ً له يا سيدتي
وتـــــلذذا ً في معصية أحضانه
فأنت عيـد له إن كنت لا تعلمي
في غير مواسم الأعيــــــــــــاد ِ
وأنت له مجد اعتـــلاه منتشيا ً
في غير زمن الأمجاد

عذرا ً ياسيدتي
إن كنت غبيا ًولـــــــــــــم أدرك
أن هـــــــذا الزمان ليس زماني
بل هو
زمن الدولار ِ والأنذال والأوغاد ِ
فأنا ماعــــــــاد يعنيني جنونك ِ
ولا دعائك ِ المزيـف ولا صلاتك ِ
ولاعاد
وشاح التقــوى يغفر لك ِ زلاتك
فأنت ِ ما أنت ِ إلا
ثلة من شياطين تسكن الجنـة
وسرب غربان ينعق في فنائي

غادريني ياسيدتي
رحمة بي وبك ِ وبمـا تبقى لك ِ
من ود وصور
غــــادريني بصمت دون وداع
فأنا قـــــــد مللت عهر وفائك ِ
وأدمتني دروب الضياع

غادريني .. فصباحك ِ
لم يعـــــــــــــد يشبه صباحي
ولا مساؤك مسائي
ولا عادت بشيء شــــــوارعك ِ
تشبه شوارعي

ايهم اليوسف ـ سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق