---------------- ولقمةُ العيش قد ضاقت بكلّ فم --------------------
يا حاديَ العيسِ هل ما زلتَ في سقمِ .......تمسي وتصبح بينَ الآه والألم
وأنتَ تنعُمُ في لبسٍ وفي دعةٍ ........ وتغمضُ العينَ لا تدري عن النّعم
القطُّ يأكلُ والعينان مُغمضةٌ ...................ويشتكي قلّةً في الزاد واللّقَم
ما أوتي المرءُ بعدَ اللهِ مِن أدبٍ.................كحكمةٍ كُتِبَت بالحِبرِ والقلَمِ
باتت كرامَتُنا في أمّةٍ هزُلَت .............مـثلَ السرابِ بدا في البيدِ و الأكم
الكلُّ ينهشها لم يخشَ هيبتَها ...................والكلُّ يركلُها بالسّاقِ والقدَمِ
صارت هباءً بأحزابٍ تُمَزِّقها ...........خـارت قُواها فلم تنهض ولم تقُمِ
تُضَمّدُ الجرحَ كي تُخفي مرارَتَها ......... وتسهرُ الليلَ لم تَغمض ولم تنَم
صارت مراكبُها في البحر تائِهةً ......... ضلَ السبيلُ وطارَت لحظةُ الندم
بَحَّارها غارقٌ بالنّومِ في حُلُمٍ ............يهتـزُّ في نشوةٍ فـي هيئةِ الصّنمِ
يبيع مركبَهُ بخساً وملبَسَهُ.........................ويشتري قَيـنةً تُشديهِ بالنَّغم
والكلُّ مال على أنغامِها طرَباً .................وَقدوةُ القومِ بين الشاءِ والنعَمِ
والحوتُ أضحى عزيزاً بينَ أظهُرِنا .....بٍيعَ الرقيقُ بأرضِ البيتِ والحرَمِ
تلك المآسي بدَت والكلُّ يعرفُها .................لكنهم فرَّطوا بالعهدِ والذِّمم
باعوا الأمانةَ لمّا هان حاملُها ................تنافسَ القومُ بينَ الحلِّ والحَرَمِ
أرى الدّماء بأرض العُربِ سائلةً............ ..وقد تمازجت الأشلاءُ بالرّمَم
ما يبتغي الذئبُ إن كان الحِمى هدفاً .. وصاحبُ الشاءِ مَن يعدو على الغَنَمِ
ضربتُها بين أبياتي لكُم مثلاً .................... لكي أفَرِّجَ ما ألقاهُ من ألمي
أرى جنونَ الهوى يجتاحُ أمتنا ..............ولُقمةُ العيش قد ضاقت بكلِّ فمِ
سيندمُ العربُ يوماً بعد صحوتِهم ...............وما علمتُ حكيماً عادَ بالنّدمِ
----------------------------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات /أبو بكر/ فلسطين
يا حاديَ العيسِ هل ما زلتَ في سقمِ .......تمسي وتصبح بينَ الآه والألم
وأنتَ تنعُمُ في لبسٍ وفي دعةٍ ........ وتغمضُ العينَ لا تدري عن النّعم
القطُّ يأكلُ والعينان مُغمضةٌ ...................ويشتكي قلّةً في الزاد واللّقَم
ما أوتي المرءُ بعدَ اللهِ مِن أدبٍ.................كحكمةٍ كُتِبَت بالحِبرِ والقلَمِ
باتت كرامَتُنا في أمّةٍ هزُلَت .............مـثلَ السرابِ بدا في البيدِ و الأكم
الكلُّ ينهشها لم يخشَ هيبتَها ...................والكلُّ يركلُها بالسّاقِ والقدَمِ
صارت هباءً بأحزابٍ تُمَزِّقها ...........خـارت قُواها فلم تنهض ولم تقُمِ
تُضَمّدُ الجرحَ كي تُخفي مرارَتَها ......... وتسهرُ الليلَ لم تَغمض ولم تنَم
صارت مراكبُها في البحر تائِهةً ......... ضلَ السبيلُ وطارَت لحظةُ الندم
بَحَّارها غارقٌ بالنّومِ في حُلُمٍ ............يهتـزُّ في نشوةٍ فـي هيئةِ الصّنمِ
يبيع مركبَهُ بخساً وملبَسَهُ.........................ويشتري قَيـنةً تُشديهِ بالنَّغم
والكلُّ مال على أنغامِها طرَباً .................وَقدوةُ القومِ بين الشاءِ والنعَمِ
والحوتُ أضحى عزيزاً بينَ أظهُرِنا .....بٍيعَ الرقيقُ بأرضِ البيتِ والحرَمِ
تلك المآسي بدَت والكلُّ يعرفُها .................لكنهم فرَّطوا بالعهدِ والذِّمم
باعوا الأمانةَ لمّا هان حاملُها ................تنافسَ القومُ بينَ الحلِّ والحَرَمِ
أرى الدّماء بأرض العُربِ سائلةً............ ..وقد تمازجت الأشلاءُ بالرّمَم
ما يبتغي الذئبُ إن كان الحِمى هدفاً .. وصاحبُ الشاءِ مَن يعدو على الغَنَمِ
ضربتُها بين أبياتي لكُم مثلاً .................... لكي أفَرِّجَ ما ألقاهُ من ألمي
أرى جنونَ الهوى يجتاحُ أمتنا ..............ولُقمةُ العيش قد ضاقت بكلِّ فمِ
سيندمُ العربُ يوماً بعد صحوتِهم ...............وما علمتُ حكيماً عادَ بالنّدمِ
----------------------------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات /أبو بكر/ فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق