أَنْـتَ بِـدَاخِـلِـي
========
أَقْـبِـلْ رَعَــاكَ اللهُ حَـتَّـى تُـبْـصِــرَا
هَـذَا فُـؤَادِي مِـنْ هَــوَاكَ تَــدَمَّــرَا
========
أَقْـبِـلْ رَعَــاكَ اللهُ حَـتَّـى تُـبْـصِــرَا
هَـذَا فُـؤَادِي مِـنْ هَــوَاكَ تَــدَمَّــرَا
وَ لَقَدَ حَفِظْتُ العَهْـدَ عُمْرِي وَ الهَوَى
أَبْـكِي رَبِـيـعَ الحُـلْـمِ كَـيْـفَ تَـنَـكَّرَا
يَـا مَـنْ عَلى سَفْحِ الغَرَامِ فَـتَـنْـتَنِي
مَـاذَا جَـرَى بِـاللهِ قُـلْ لِي مَـا جَـرَى
فَـأَنَـا الـوِدَادُ الـبِـكْـرُ دَونَ تَــلَــوُّنٍ
و أَنَـا الربِـيعُ وَ رَوْضِي كَانَ مـُزْهـِرَا
أَوَمَـا سِمَـعْتِ الـنَّـايَ يَبْـكِي حـُبَّـنَـا
قَـدْ هَـزََّنِـي عَـزْفٌ بِـنَـزْفٍ سُـعِــرَا
فِي كُـلِّ عُـمْرِي الذِّكْـرَيَاتُ تُحِيطُـنِي
وَ أرَاكِ فِي الصَّحْوِ المُبِينِ وَ فِي الكَرَى
يَـا مَـنْ لَـهُ غَـنَّـتْ صَـبَـابَـاتُ الهَوَى
و سَقَـتْـهُ مِـنْ أَنْـهَارِ حُـبِّي الكَوْثَـرَا
لَـمْ يَـبْـقَ بِـالعُـمْـرِ القَصِيرِ لَـعَـاعَـةٌ
فاسْـعِـدْ قُـلَـيْـبـاً كُـنْـتَ فِيهِ الآَمِـرَا
أَنْـصِـتْ لِشَجْـوِ الـرُّوحِ جَـفَّ نَـبَـاتُـهُ
مِـنْ بَعْـدِ رِيٍّ كَـانَ غُصْـنِي الأَخْـضَرَا
وَ تَـيَـبَّـسْـتْ كُـلُّ الجُـذُورِ تَـبَـاكِـيـاً
نَـزَفَتْ مِيَـاهَ الوَصْلِ مِنْ عُمْقِ الـثَّرَى
إِنِّـي رَسَــمْـتُــكِ لَـوْحَــةً أَبَــدِيَّـةً
فَـرَسِـمْـتِـنِي دَوْحَ الخَرِيفِ المُـدْبِـرَا
مَـا بَـيْنَ أُفْـقِي وَ الغَـرَامِ قَـصِـيـدَةٌ
غَـنَّـتْ بِهَـا الأَطْـيَـارُ شِعْراً مـُبْـهِـرَا
فَاسْمَعْ لِعَزْفِ طُيُورِنَـا تَحْـكِي الهَوَى
فَـالنَّـجْمُ رَقَّ لِعَـزْفِهَا وَ اسْـتَـشْـعَرَا
يَـا أَيُّـهَـا الـنَّـائِي وَ أَنْـتَ بِـدَاخِـلِـي
كَـيْفَ الـتَّـنَـائِي وَ البِـعَـادُ تَـصَـفَّرَا
أُكْـتُـبْ بِـحُـبِّي كُلَّ مَا تَـهْوى النُّـهَى
فَـفُـؤَادِيَ المَـكْـلُومُ يُعْطِي الجَوْهَرَا
مَـا بِعْـتُ حُـبِّي و الوِصَالُ مُـشَـتَّـتٌ
كُـنْـتَ اِبْـتِـدَاءَ الحُـبِّ تَـبْـقَى الآَخِـرَا
مِنْ أَلْـفِ ذِكْرَى قَدْ رَسَـمْتُ رِيَـاضِنَـا
فَـتَـنَـفَّـسَ الرَّوْضُ الرَبِـيعَ فَـأَزْهَـرَا
فَـاذْكُرْ صَبَـابَـاتٍ مَضَتْ فِي شَوْقِـنَـا
وَ احْفَظْ نَجَـاوَى أَطْـعَمَـتْـنَـا السُّـكَّرَا
هَــيَّـا حَـبِــيـبِـي فَـالـفُـؤَادُ مُـوَزَّعٌ
سِرُّ الهَـوَى المَظْـلُومِ فِـيكَ تَـحـَيَّـرَا
لُمِّي شـَتَـاتِي يَا ابْـنَـةَ القَـلْبِ الـذِي
فِي دَرْبِ حُـبِّـكَ بِـالغَـرَامِ تَـبَـعْـثَـرَا
يَا طِفْـلِـتِـي أَحْـبَـبْـتُ فِـيـكَ بَــرَاءَةً
فَوْقَ الخـَيَالِ وَ فَوْقَ مَا يَهْوَى الوَرَى
قِـدِّيـسَـةَ الـحُـبِّ الـجَـمِيلِ تَـلَطَّـفِي
فَـأَنَـا الــذِي زَرَعَ الــوِدَادَ فَـأَثْـمَـرَا
وَ أَنَـا الـذِي رَغْـمَ الـعِـنَـادِ مُـسـَارِعٌ
لإِشَــارَةٍ بِـالـحُـبِّ حَـتَّـى تَـعْــبُــرَا
وَ فَـتَحْتُ أَبْـوَابَ الفُـؤَادِ عَلى المَدَى
فَـهُـنَـا مُـقَـامُـكَ لا تَـدَعْـهُ المُـقْفِرَا
مَــا أَرْوَعَ الــحُــبِّ الــذِي رَوَّيْـتَـهُ
عَذْبَ المُـنَى كَـيْفَ الفـُؤادُ تَصَـحَّـرا
هَـيَّـا امْـلأَي قِـلْبِي غُـيُوثـاً يَنْـتِشِي
فَـغَـمَـامُ شَوْقِي بِـالمَـدَامِعَ أَمْـطَـرَا
=======
عارف عاصي
أَبْـكِي رَبِـيـعَ الحُـلْـمِ كَـيْـفَ تَـنَـكَّرَا
يَـا مَـنْ عَلى سَفْحِ الغَرَامِ فَـتَـنْـتَنِي
مَـاذَا جَـرَى بِـاللهِ قُـلْ لِي مَـا جَـرَى
فَـأَنَـا الـوِدَادُ الـبِـكْـرُ دَونَ تَــلَــوُّنٍ
و أَنَـا الربِـيعُ وَ رَوْضِي كَانَ مـُزْهـِرَا
أَوَمَـا سِمَـعْتِ الـنَّـايَ يَبْـكِي حـُبَّـنَـا
قَـدْ هَـزََّنِـي عَـزْفٌ بِـنَـزْفٍ سُـعِــرَا
فِي كُـلِّ عُـمْرِي الذِّكْـرَيَاتُ تُحِيطُـنِي
وَ أرَاكِ فِي الصَّحْوِ المُبِينِ وَ فِي الكَرَى
يَـا مَـنْ لَـهُ غَـنَّـتْ صَـبَـابَـاتُ الهَوَى
و سَقَـتْـهُ مِـنْ أَنْـهَارِ حُـبِّي الكَوْثَـرَا
لَـمْ يَـبْـقَ بِـالعُـمْـرِ القَصِيرِ لَـعَـاعَـةٌ
فاسْـعِـدْ قُـلَـيْـبـاً كُـنْـتَ فِيهِ الآَمِـرَا
أَنْـصِـتْ لِشَجْـوِ الـرُّوحِ جَـفَّ نَـبَـاتُـهُ
مِـنْ بَعْـدِ رِيٍّ كَـانَ غُصْـنِي الأَخْـضَرَا
وَ تَـيَـبَّـسْـتْ كُـلُّ الجُـذُورِ تَـبَـاكِـيـاً
نَـزَفَتْ مِيَـاهَ الوَصْلِ مِنْ عُمْقِ الـثَّرَى
إِنِّـي رَسَــمْـتُــكِ لَـوْحَــةً أَبَــدِيَّـةً
فَـرَسِـمْـتِـنِي دَوْحَ الخَرِيفِ المُـدْبِـرَا
مَـا بَـيْنَ أُفْـقِي وَ الغَـرَامِ قَـصِـيـدَةٌ
غَـنَّـتْ بِهَـا الأَطْـيَـارُ شِعْراً مـُبْـهِـرَا
فَاسْمَعْ لِعَزْفِ طُيُورِنَـا تَحْـكِي الهَوَى
فَـالنَّـجْمُ رَقَّ لِعَـزْفِهَا وَ اسْـتَـشْـعَرَا
يَـا أَيُّـهَـا الـنَّـائِي وَ أَنْـتَ بِـدَاخِـلِـي
كَـيْفَ الـتَّـنَـائِي وَ البِـعَـادُ تَـصَـفَّرَا
أُكْـتُـبْ بِـحُـبِّي كُلَّ مَا تَـهْوى النُّـهَى
فَـفُـؤَادِيَ المَـكْـلُومُ يُعْطِي الجَوْهَرَا
مَـا بِعْـتُ حُـبِّي و الوِصَالُ مُـشَـتَّـتٌ
كُـنْـتَ اِبْـتِـدَاءَ الحُـبِّ تَـبْـقَى الآَخِـرَا
مِنْ أَلْـفِ ذِكْرَى قَدْ رَسَـمْتُ رِيَـاضِنَـا
فَـتَـنَـفَّـسَ الرَّوْضُ الرَبِـيعَ فَـأَزْهَـرَا
فَـاذْكُرْ صَبَـابَـاتٍ مَضَتْ فِي شَوْقِـنَـا
وَ احْفَظْ نَجَـاوَى أَطْـعَمَـتْـنَـا السُّـكَّرَا
هَــيَّـا حَـبِــيـبِـي فَـالـفُـؤَادُ مُـوَزَّعٌ
سِرُّ الهَـوَى المَظْـلُومِ فِـيكَ تَـحـَيَّـرَا
لُمِّي شـَتَـاتِي يَا ابْـنَـةَ القَـلْبِ الـذِي
فِي دَرْبِ حُـبِّـكَ بِـالغَـرَامِ تَـبَـعْـثَـرَا
يَا طِفْـلِـتِـي أَحْـبَـبْـتُ فِـيـكَ بَــرَاءَةً
فَوْقَ الخـَيَالِ وَ فَوْقَ مَا يَهْوَى الوَرَى
قِـدِّيـسَـةَ الـحُـبِّ الـجَـمِيلِ تَـلَطَّـفِي
فَـأَنَـا الــذِي زَرَعَ الــوِدَادَ فَـأَثْـمَـرَا
وَ أَنَـا الـذِي رَغْـمَ الـعِـنَـادِ مُـسـَارِعٌ
لإِشَــارَةٍ بِـالـحُـبِّ حَـتَّـى تَـعْــبُــرَا
وَ فَـتَحْتُ أَبْـوَابَ الفُـؤَادِ عَلى المَدَى
فَـهُـنَـا مُـقَـامُـكَ لا تَـدَعْـهُ المُـقْفِرَا
مَــا أَرْوَعَ الــحُــبِّ الــذِي رَوَّيْـتَـهُ
عَذْبَ المُـنَى كَـيْفَ الفـُؤادُ تَصَـحَّـرا
هَـيَّـا امْـلأَي قِـلْبِي غُـيُوثـاً يَنْـتِشِي
فَـغَـمَـامُ شَوْقِي بِـالمَـدَامِعَ أَمْـطَـرَا
=======
عارف عاصي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق