بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 23 ديسمبر 2019

Um Amr An Dajani ////////////////// حمّى القضبان

حمّى القضبان
طبيبي جئت بالحمّى
بضعفٍ جامحٍ عَرَمَ
فقلت: القلبُ قدكُلم
كساني اليأسُ بل لَجَمَ
بداءٍ قاهر جَثَمَ
يبثُّ الدمع و السقَمَ
وحبُّ الأهل ودّعني
غدوتُ أعاركُ الألمَ
ركبت الصعبَ و العسرى
و فجر الحظِّ ما ابتسمَ
صباحي القهر و القضبان
وعصري ظِله انصرمَ
وليس بكاشفٍ كربي
حلولُ العتمِ لو دهَمَ
سريري الشوك و الأشجان
صراعٌ جمرهُ احتدمَ
صرفت العمر في بذلٍ
فَذُقْتُ ال (ليت) و الندمَ
زرعتُ الودّ و الأحلامْ
أوان القطف ما قدمَ
و ويلي إن جنى صبري
غثاءَ القحط محتطَما
قصصت بنبذةٍ حالي
وغيرك حالي ما فهمَ
فأبدى وجهه الجهما
تراه سيحسنُ الحكمَ؟
أُراهُ مباهياً علمه
وردَّ مقدِّمًا دعما:
أبيدي الهمّ و الظلمة
تداوي علةً عظمى
وسجن الذاتِ قد يفني
جبال البأسِ و العزْمَ
شحيح النفس لا يعطي
وشُحُّ الناس قد عمَّ
إذا ولّى أولو فضلٍ
فإن الخير ما غُمَّ
أضيئي شعلة الليلِ
إذا ما الليل قد جمَّ
و قومي خلسةً سحَرا
وناجي الله ما دامَ
إله الكون يسمعكِ
فسمّي سُؤْلك ثَمَّ
هو المولى القدير ومَنْ
لديه العدل و الرُّحمى
لهذا النصح إن تصغي
سريعاً تحرزي الحسمَ
أيا أختاه، فلتثقي
بربٍّ عالمٍ، نِعمَ

عنان محمود الدجاني
أم عمرو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق