جدار الحنين
الأماكن لا تتشابه و الجراح لا تقاس بالامها فلكل مكان قصته
و لكل جرح مساحته و لكل ذكرى نبض
و لكل جرح مساحته و لكل ذكرى نبض
كلما مررت أمام حائط اللقاء حيث تنبت أعشاب الصمت و الألم
و البكاء ,حيت لا زالت خطوط أكفنا مرسومة على ثناياه كتجاعيد تحكي شهادة وفاة عشق مات في الأرحام ,لم تستطع حرارة الصيف و لا أمطار الخريف طرده من الذاكرة ,
و البكاء ,حيت لا زالت خطوط أكفنا مرسومة على ثناياه كتجاعيد تحكي شهادة وفاة عشق مات في الأرحام ,لم تستطع حرارة الصيف و لا أمطار الخريف طرده من الذاكرة ,
الجدار الذي جمعنا بالأمس هو نفسه الذي شهد طقوس الفراق , أصبح في ذاكرتي تمثال موحش تحول كل ما فيه
الى أشواك و أعشاش
الى أشواك و أعشاش
حائط الذكرى أقف أمامه متصلبا كلما هاجمتني سموم الحنين و رنين الأمس الدفبن , متحسرا أنفض غبار الذكرى أنا و قلبي و الزمن و المعاناة و الانكسار ,سلسلة من الجراح تغطي المكان, كأن لا شيء كان , ليت الزمان يرجع للوراء قليلا ليته يمنحني فرصة اختلاس أجمل اللحظات أستشف منها نبضا لفته أكفان الزمن و ضاقت به الأرجاء , لم يبق في الجدار سوى ضل باهت تكسر فيه الضور و الأمل , هنا بعض من نبض الذكرى , الجدار اليوم يحكي أسرار الحكايا الصامتة و بقايا نظرات خافتة و دموع ترتجف في ثنايا الروح , انه جدار الانكسار ,,
تكسر فيه اللقاء و الأشواق
أيها الجدار لك وحدك أبوح بمشاعري و أحاسيسي و همومي و أمالي , أنت وحدك من يعرف قصة حبي و انكساري , أزورك اليوم بكل شوق جئتك لعلني اسمع بين شقوقك صوت الأمس و عطر الأمس و همس الأمس
ما يحز في نفسي أيها الجدار أني أراك صامتا هاذئا كأنما ضرب على أذانك الموت ,, بينما لا زلت حيا في مذكراتي ,ظلالك بين حروفي لا زالت وارفة وصداك بين سطوري لا زال يحكي سمفونية عشق مبتورة , انه فيض من غيض في محبتك أيها الجدار دعني أقبلك حبا فيك و في من ترك أثاره على قدميك ,دعني أرى فيك الماضي يتحرك و يركض بين ثناياك ,دعني أخفف نصف الوجع و الباقي أحتفظ به للذكرى أؤثت به أحلامي أستأنس به في منامي ,دعني أناجي فيك ضمير الغائب ربما سيزورك يوما فلا تنسى أن تخبره كم أدرفت أمامك من الدموع و كيف تملكتني الهيبة و الخشوع عساه يرق قلبه و يفكر يوما في الرجوع ,فكيف لي أن أنسى من سكن القلب و احتل الضلوع
ادريس العمراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق