مَا أصْعَـبَ الْيَـوْمَ الَّــذِيْ أحْيَــا بَـهِ
منْ غَيْـرِ أنْ ألْقَـــاكَ أوْ أنْ تَشْفَعَـا
قَدْ ضَاعَ عُمْرِيْ فيْ هَوَاكِ بَهَمْسَــةٍ
منْ قَبْلِ أنْ نَرْضَى الْهَوى أوْ نَسْمَعَا
والْلَيْلُ طَالَ أنِيْنَــهُ فيْ مَضْجَعِـيْ
حَكْمُ الْقَضَـاءُ بِنَا أبَى أنْ يَرْجَعَــا
هَبِّيْ لَنَـا كَـأْسَ الْمُنَى قَبْـلَ الْقَــدَرْ
أنْ طَالَ عَمْرِيْ أوْ قَصَرْ لا يَنْفَعَا
قَدْ صَابَنَا جَرْحُ الْزَمَانِ بِمَا قَسَـى
لَوْلاكِ مَا كَانَ الْهَوى أنْ يَطْمَعَـا
الْيَـوْمُ لِيْ عَـذْرٌ وفِيْـكَ هَمُـوْمُنَــا
والْعَذْرُ فِيْكِ بِعَشْقِنَـا قَـدْ نَخْضَعَـا
حَتَّى أذَا فَـاقَ الْهَـوى منْ غَفْلَــةٍ
كُنَّـا لَهَـا حَلْمَـاً يَضِيْــعُ بِمَـا دَعَـا
يا لَيْلَتِيْ الْسَـوْدَاءُ فيْ حُكْمِ الْرَجَا
ودَمُــوْعُ عَيْنِـيْ شَـاهِدَاً لَوْ تَنْفَعَـا
طَبْــعُ الْغَـرِيْـقُ بِشَقْفَــةٍ يَتَعَـلَّقَـــا
وأنَا الْغَـرِيْـقُ بِحُبِّهَـا لُـوْ تَقْنَعَـــا
.
مهند المسلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق