دموع عازفات
لأمي ماء روحي إذ تبدّت
بذاكرتي وقد ضلت غيومي
فيا ليت الطفولة ما تخلّت
وليت العين ما احتضنت همومي
تكالبت النوائب مجمعات
فلون الفجر يغرب عن رسومي
فقد كانت تخوما لي وجلدي
قلاعا لي ؛ حِراءا للعلوم
وَحَبَّا لي وعينا. في حياتي
إذا حوصرت بالزمن الهضيم
فمن لي بعد كفك ساقيات
وقد خلت المدائن من كريم
كرهت الموت أن اقصاك عني
و انشده إلى وصلٍ قديم
فعذرا إذ تأخر عنك ذكري
ففيك ومنك قد اعددت غِيمِي
هو الوقت اللئيم يخر مني
كماء فوق كف المستهيم
علي عيسى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق