في مقهى الحجاز
........................
يا شامُ ...
جِئْتُكِ بَعْدَ دَهْرٍ مَضى
زائِراً وَها أَنا اليَومَ
لأَيامنا أَسْتَرْجِعُ
فَأَيُ حُبٍ هَذا
مِنْ رَحيقُكِ جائَني يَقْرَعُ
وََمِنْ ياسَمينُكِ العَتيقُ ...
ياشامُ بروحي أَزْرَعُ
حُبٌ خَصيبٌ بالغؤادِ ...
يَتَرَفَعُ
فيكَ يا مَقْهى الحِجازِ
تَذَكَرْتُها
تَخَيلْتُها
تُجالِسْني ...
وَصَوتَها أَسْمَعُ
مُلتهبٌ هائِمٌ
والعَينُ تَدْمَعُ
أَصْبَحْتُ عاشِقً
لِعُيونٍ لا تَخْضَعُ
فارِسٌ في القَصيدِ أنا
وَفي العِشْقِ ...
كالطِفْلِ أَرْضَعُ
أَسْحَرَتْني بِالمُقْلَتينِ
وَفي الروحِ أَمْضي
راكِعاً
ساجِداً أتَضَرَْعُ
مَخْموراً ياسادتي بِحُسْنٍها
فَكَيفَ لقَريبِ الروحِ
إِليهِ بالْوصولِ أَقْطَعُ
وَهوَ عَنِ العَينِ بَعيدٌ
فََما الذي لوصالَهُ يَنْفَعُ
.
.
بقلم : محمد علي محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق