ـ هكذا تحدث الشهيد ـ
دنا وانثنا صامتاً باسما
لكنه ضل واقفا ما انحنا
كسنبلة قمح
سلمت نفسها للرياح
دنا وانثنا صامتاً باسما
لكنه ضل واقفا ما انحنا
كسنبلة قمح
سلمت نفسها للرياح
ودمعي إنهما
لفقدانه ودمع الرجال إزاء الفراق
مباح...........
قال لا تكرّموني بسرعه
أنا كنت اسمع منه الصراخ
دعوني أطوف ببغداد لآخر مرّه
طوفوا بجثتي نحو شاطئ الاعظميه
فقد قلت مرة لحبيبتي
إن برد الحدائق شيء مباح
قفوا بنعشي قرب جزرتها
لكي أستريح قليلا
واُعَِّمدُ نفسي برملِها قليلاً
كي أقول للحمامات اهنئي بأمان
فقد وفيت بعهدي أنا.............
ثم انزلوا بنعشي نحو السفينه
مرروني أمام بيت ألحنينه
لأني أراها حزينه
لكي أقول لها
لا تحزني وفيت بعهدي
لا تيأسي تزوجي بعدي
وأنجبي وسَمّي وَليدَك إكراما لِعيني أنا
عراق....
ثم اصعدوا الجسر بنعشي رويدا
على مهلكم لا تستعجلوا
لقد كنت احلم أن يرقص الأصدقاء على الجسر
بزفةِ عُرسي
كان حلمي بأمسي
ثم طوفوا بنعشي حول الإمام
لكي أقول عليك مني السلام
يا إمامي وفيت بعهدي أنا
ثم اذهبوا بنعشي نحو المدينه
في شوارعها تعلمت السياقه
وفيها تعلمت فن الحديث
وفن اللباقه
ولي فيها إخوة حالمون
ثم مروا بنعشي نحو العطيفيه
ففي بساتينها نخلة بانتظاري
ساوشوشها وشوشتين
لكي تقول لحبيبتي ما كان حبك
بين بين فقد وفا................
واوصيها بِعُدَّةِ صَيدي
التي تركتها أمانة عند جذعها
خيرا
اعبروا الجسر مرة أخرى
إلى شارع السعدون خذوني
إلى حيث ثقفت نفسي
وأول مرة فيه انتشيتْ
لكي اقول له يا سيدي السعدون
إني وفيت
رويدكم من هنا شارع الرشيد
كان أبي يشتري من هنا
ملابساً للعيد
برجله الوحيده
لكي أقول للرشيد
يا رشيد إني وفيت
ثم انزلوا النعش بباب مقهى البرلمان
كي أتفقد وجوه من أحبهم
لكي انحني
لكل من قال شعر بحب بغداد
نعم دعوني انحني
لمن خط دربي
لمن تعلمت من أقلامهم معنى الوفاء
كي أقول يا سادتي وفيت
فاكتبوا بأمان
ولكم من ديار الأمان سلام
والان ادفنوني اين تحبون وكيف تحبون
واكتبوا على شاهدة قبري
فتىً للعراق وفا
لفقدانه ودمع الرجال إزاء الفراق
مباح...........
قال لا تكرّموني بسرعه
أنا كنت اسمع منه الصراخ
دعوني أطوف ببغداد لآخر مرّه
طوفوا بجثتي نحو شاطئ الاعظميه
فقد قلت مرة لحبيبتي
إن برد الحدائق شيء مباح
قفوا بنعشي قرب جزرتها
لكي أستريح قليلا
واُعَِّمدُ نفسي برملِها قليلاً
كي أقول للحمامات اهنئي بأمان
فقد وفيت بعهدي أنا.............
ثم انزلوا بنعشي نحو السفينه
مرروني أمام بيت ألحنينه
لأني أراها حزينه
لكي أقول لها
لا تحزني وفيت بعهدي
لا تيأسي تزوجي بعدي
وأنجبي وسَمّي وَليدَك إكراما لِعيني أنا
عراق....
ثم اصعدوا الجسر بنعشي رويدا
على مهلكم لا تستعجلوا
لقد كنت احلم أن يرقص الأصدقاء على الجسر
بزفةِ عُرسي
كان حلمي بأمسي
ثم طوفوا بنعشي حول الإمام
لكي أقول عليك مني السلام
يا إمامي وفيت بعهدي أنا
ثم اذهبوا بنعشي نحو المدينه
في شوارعها تعلمت السياقه
وفيها تعلمت فن الحديث
وفن اللباقه
ولي فيها إخوة حالمون
ثم مروا بنعشي نحو العطيفيه
ففي بساتينها نخلة بانتظاري
ساوشوشها وشوشتين
لكي تقول لحبيبتي ما كان حبك
بين بين فقد وفا................
واوصيها بِعُدَّةِ صَيدي
التي تركتها أمانة عند جذعها
خيرا
اعبروا الجسر مرة أخرى
إلى شارع السعدون خذوني
إلى حيث ثقفت نفسي
وأول مرة فيه انتشيتْ
لكي اقول له يا سيدي السعدون
إني وفيت
رويدكم من هنا شارع الرشيد
كان أبي يشتري من هنا
ملابساً للعيد
برجله الوحيده
لكي أقول للرشيد
يا رشيد إني وفيت
ثم انزلوا النعش بباب مقهى البرلمان
كي أتفقد وجوه من أحبهم
لكي انحني
لكل من قال شعر بحب بغداد
نعم دعوني انحني
لمن خط دربي
لمن تعلمت من أقلامهم معنى الوفاء
كي أقول يا سادتي وفيت
فاكتبوا بأمان
ولكم من ديار الأمان سلام
والان ادفنوني اين تحبون وكيف تحبون
واكتبوا على شاهدة قبري
فتىً للعراق وفا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق