بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 25 يونيو 2016

ضرب الحبيب
أترُك مزيجَ الشِّعرِ ما أغناكا
كذبٌ هواكَ ولستُ من يهواكا
أين المشاعرُ يا فصيحُ بحبّهِ
ما الحبُّ إلا أن تكونَ ملاكا
هاقد صفعتَ ليَ الخدودَ بقسوةٍ
نِعمَ الأحاسيسُ التي ترعاكا
أثّرتَ فيَّ فلم أعُد أضحوكةً
بِئسَ التي مِن بعدِ ذاكَ تراكا
ضرباتُ كَفِّكَ لم تزل تحكي الهوى
فوقَ الذي في الشِّعرِ قد أبكاكا
يا من تغزّل باللّطيفِ هَشَمتَهُ
ونثرتَ مِلحًا فوق جُرحِ هواكا
أبكيتني أدميتني يا ليتني
قد مِتُّ قبل أذيّتي وأساكا
ماذا أقولُ عن المحبّةِ بيننا
أنهيتَ بيتكَ في رويِّ عصاكا
يا قاسيًا يا مجرمًا يا شاعرًا
لابدَّ أنّي قصةٌ لغَباكا
اذهب وصُغ ضربَ الحبيبِ حبيبَهُ
واكتب بأنّكَ لم تزل سفّاكا
ضيّعتَ في لحظاتِ طيشكَ عيشَنا
تَعِسَ الهوى إن لم يَبُح بقِلاكا
دعني أجمّعُ ما تبقى خلفنا
ليكونَ ذكرى إن نظرتَ وراكا
وأنا أفكِّرُ في كلامِ جدودِنا
أم أنها كانت لنا أشراكا
(ضَربُ الحبيبِ كما الزَّبيبُ ) لعلَّهُ
لم يعطِ إلا جَنَتهُ يداكا
إن تَستَمِع قولَ الذين تدثّروا
فالخِلُّ مهما كنتَهُ خَلّاكا
مصطفى محمد كردي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق