بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 30 أبريل 2019

يحيى الهلال ///////////////////////////////////////////////////////////// جَـنّـةُ الله

جَـنّـةُ الله
يا جَـنّةَ اللهِ .... في دُنيـايَ أملِـكـُها
ومـا مَلـكتُ سِـواها مُـتعـةً أبـدا

فيها الشُّموسُ تُزيـحُ اللّيلَ من فَلَـكي
والوردُ يزهو على الأغصـانِ مُنفـردا

أجني ثِمارًا -- بطـعمِ الشّهدِ -- دانيةً
ما ذقـتُ منْ لـذّةٍ ترقـى لـها ونـدى

إلّا رِياضًا سـرَتْ في الـرّوحِ نفحتُـها
منْ نشـوةِ الأُنسِ باتتْ لِلهوى مـدَدا

فيـها السّـكينـةُ تغشـاني مـَواردُها
في هَـدأةِ اللّيلِ آنَ الكـونُ قـد رقـَدا

ذِكـرُ الأحِبّـةِ في الأعـماقِ مُعتَـلقٌ
والبُـعدُ عنهمُ ألقى في الحشـا كَمـَدا

الحَمـدُ يمـلأُ أعـمـاقي ويُسـعدُنـي
أنـّي لهـمْ تَبـَعٌ مـا اسطَـعتُ مُجتـهدا

ألقيـتُ روحًـا بِمـحـرابِ الهدى وَلـَهـًا
يا فرحةَ القلبِ في مِحرابـهمْ سَجَدا

أصحـابُ فَضـلٍ على الدّنيـا بِـرُمّـتها
مَـنْ مِثلُـهمْ مـلأ الآفـاقَ فيـضَ هُـدى

مُحمّــدٌ زينــةُ الأكــوانِ بَهـجتُـها
والصَّحبُ منْ سادةٍ كانوا لـهُ السّنَدا

أحيُـوا بـِلادًا بِوهـجِ النّـورِ من ظُلـَمٍ
فازدانتِ الأرضُ طيبًا والدَُّجى طُرِدا

إنّـي وقد ملـكتْ قلـبي .....مَحَبَّتُهم
أشكو الحنينَ وجمرُ الشوقِ قد وَقَدا

أرجـو الإلــهَ رجـاءَ المُسـتغـيثِ بـه
نَيـلَ الشـّفاعـةِ يومَ الحشرِ إذْ وَعَـدا

واشْـمِلْ بها إخوةً -- طابَتْ مودّتُهم --
والمسلمـينَ كـذا والأهـلَ والـوَلَـدا

ثُـمّ الصّـلاةُ على الهـادي.... أُردِّدهـا
والآلِ والصّـحبِ طُـرًّا دائمًا أَبَـدا

#يحـيى _ الهـلال
29/4/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق