<< رحيلي >>
متاعي قليل ..
وزادي ضئيل
ومشواري طويلٌ طويل ...
منذ أن ولدت وأنا في رحيل ....
رحيلٌ من بعده رحيل ...
رحيلي الأول من رحم أمي ...
من الجنة الى أرض التمني ...
الى أرض القهر والنار
أنا هنا غريب الديار
و الأوطان
... متاعي القليل أحمله على ظهري
ليس لي في وطني حفنة من تراب ...
أحيا حياة السراب ...
مهجر من بيتي ..
من ذكرياتي
من طفولتي
من براءتي ...
مُدمرٌ أنا مثل بيتي
أحمل نعشي على كتفي
وأبنائي استودعتهم تحت التراب ...
وطني لم يعد أغنيةً عذبة تملأ فم الصغار
ولا أنشودة حلوة تترنم بها الأطيار
وطني رصاصة طائشة في الظلام
تقنص أعشاش الأحلام
ودمعة ساخنة تتدفق على خدي ,,
أنا غريب الديار أبحث عن وجهي
عن مكان يأويني
عن آصيص من الأزهار
عن صغار مثل العصافير يركضون بأرض الدار ...
لم يعد وطني حديقة ألعاب للصغار
وطني ساحة دمار وأرض معركة تجوس بها الغربان
ادغال تحوم فيها الذئاب ....
رحيلي سيمتد قرون حتى يوارييني التراب ,
الشاعر غسا ن أبو شقير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق