(_الوسطية)
للشاعر/ مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
للشاعر/ مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
لَطُفَ النسيمُ فجَدَّ في الإنشادِ..... قلبٌ طروبٌ قد حداهُ الحادي
ومضى يُرَدِّدُ ألطفَ الأنغامِ في...... هذا الصفاءِ مُورِّياً بسُعَادِ
ويذوبُ من شوقٍ وليسَ سوى الذي..... في قلبِهِ من خيفةِ الإبعادِ
******
ما للسعادةِ غيرُ أربابِ التُّقى.. والصالحينَ وزمرةِ الزُّهادِ
مَنْ خصَّهُم ربُّ العبادِ بفضلِهِ..... واليومَ هم كالملحِ بينَ الزَّادِ
أمْسَوا قليلاً في البلادِ وإنَّهُم...... أهلُ الفلاحِ وأحسنُ العُبَّادِ
******
وَسَطٌ فلا إفراطَ يُلْفَى منهمُ......أبداً ولا التفريطُ أهلُ ودادِ
فالناسُ إمَّا مُقَصِّرٌ أو مُفْرِطٌ......وهمُ العدُولُ وبينَ ذي الأضدادِ
طرفانِ أهلُ الأرضِ أوسطُهُم أُولوا التوفيقِ قد فازوا بكلِّ رشادِ
*****
يُؤتى العبادُ بشبهةٍ أو شهوةٍ.....وأخفُّها الشهواتُ في الإفسادِ
ولذاكَ قد خرجَ الخوارجُ وارتأوا......تكفيرَ أهلِ السِّلمِ في إبعادِ
والطَّيِّبونَ السابقونَ تسبُّهُم.....في الأرضِ دوماً زُمرةُ الأوغادِ
وتسُبُّ زوجاتِ النَّبيِّ عصابةٌ.....ترى سبَّهم شيئاً من الأمجادِ
ما ذاكَ إلا لشبهةٍ وضلالةٍ......جهلٌ تركَّبَ عندَهم بعنادِ
وتأوَّلُ الأوصافَ من أهلِ الكلامِ بحجَّةِ التنزيهِ عن أضدادِ
قد قالوا إنَّ اللهَ ليسَ كخلقِهِ.....صدقُوا ولكنْ قد نفَوا بتمادِ
فهو السميعُ هو البصيرُ إلهُنا.....ولهُ أيادٍ فوقَ كلِّ أيادِ
مُتكلِّمٌ بالوحي لم يخلُقْهُ من ....ينفي الكلامَ فقد نفى للضادِ
ومضى يُرَدِّدُ ألطفَ الأنغامِ في...... هذا الصفاءِ مُورِّياً بسُعَادِ
ويذوبُ من شوقٍ وليسَ سوى الذي..... في قلبِهِ من خيفةِ الإبعادِ
******
ما للسعادةِ غيرُ أربابِ التُّقى.. والصالحينَ وزمرةِ الزُّهادِ
مَنْ خصَّهُم ربُّ العبادِ بفضلِهِ..... واليومَ هم كالملحِ بينَ الزَّادِ
أمْسَوا قليلاً في البلادِ وإنَّهُم...... أهلُ الفلاحِ وأحسنُ العُبَّادِ
******
وَسَطٌ فلا إفراطَ يُلْفَى منهمُ......أبداً ولا التفريطُ أهلُ ودادِ
فالناسُ إمَّا مُقَصِّرٌ أو مُفْرِطٌ......وهمُ العدُولُ وبينَ ذي الأضدادِ
طرفانِ أهلُ الأرضِ أوسطُهُم أُولوا التوفيقِ قد فازوا بكلِّ رشادِ
*****
يُؤتى العبادُ بشبهةٍ أو شهوةٍ.....وأخفُّها الشهواتُ في الإفسادِ
ولذاكَ قد خرجَ الخوارجُ وارتأوا......تكفيرَ أهلِ السِّلمِ في إبعادِ
والطَّيِّبونَ السابقونَ تسبُّهُم.....في الأرضِ دوماً زُمرةُ الأوغادِ
وتسُبُّ زوجاتِ النَّبيِّ عصابةٌ.....ترى سبَّهم شيئاً من الأمجادِ
ما ذاكَ إلا لشبهةٍ وضلالةٍ......جهلٌ تركَّبَ عندَهم بعنادِ
وتأوَّلُ الأوصافَ من أهلِ الكلامِ بحجَّةِ التنزيهِ عن أضدادِ
قد قالوا إنَّ اللهَ ليسَ كخلقِهِ.....صدقُوا ولكنْ قد نفَوا بتمادِ
فهو السميعُ هو البصيرُ إلهُنا.....ولهُ أيادٍ فوقَ كلِّ أيادِ
مُتكلِّمٌ بالوحي لم يخلُقْهُ من ....ينفي الكلامَ فقد نفى للضادِ
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق