طويلٌ ... ذلك السفرُ
جنانُ الخلدِ للموعودِ تزدهرُ
بنورِ اللهِ لا شمسٌ ولا قمرُ
لقلب المرءِ لا للشكلِ مرجعهُ
فكيف تغرك الأشكالُ والصورُ
وعند الله ليس يضيع من عملٍ
قليلُ الفضلِ عند الله مُدَّخَرُ
فآمن بالذي سواك من عدمٍ
ولا تعبأ بما سلكوا وما وزروا
ولا تشرك مع الديان من أحدٍ
فكلُّ الذنبِ دون الشركِ يُغتَفَرُ
وكن جلداً ولا تركنْ إلى دِعَةٍ
فخيرُ الناسِ من صلَّوا ومن صبروا
تُضيعُ العمرَ في سهوٍ وفي لَعِبٍ
ألم تُوعَظْ بمن في قبرهم قُبِروا
فكن في الناس ِ كالنسماتِ تُسعِدُهمْ
وليس يراكَ لا زيدٌ ولا عُمِرُ
وكن للصحبِ مرآةً تُبصِّرُهمْ
فأنت لعينِ من هم دونك البصرُ
و بالأخلاقِ قَوِّمْ كلَّ ذي عِوَجٍ
مع الأخلاقِ لا أسفٌ ولا كدرُ
حباكَ اللهُ يا هذا بمكرمةٍ
صحيحِ العلمِ والألبابُ تفتقرُ
فكن بالعلم بين الناسِ ذا ثقةٍ
عصا عونٍ بها المظلومُ ينتصرُ
رأيتُ الناسَ للدينار قد سجدوا
وحجَّ الناسُ للدينارِ واعتمروا
ودان القومُ للدنيا بلذتها
أما يجدي بهم وعظٌ ولا عبرُ !
فكن في الناسِ كالنبراسِ ترشدهم
رعاك اللهُ فالأخلاقُ تحتضرُ
فذاك الجاهلُ المغرورُ أدهشني
غدا بالذنبِ بين الناسِ يفتخرُ
أما يعلم بأنِّ اللهَ ناظرهُ ؟!
أما يعلم بأنَّ القبر ينتظرُ ؟!
وكيف يجيبُ ربّ الكون يسأله
تجاهرني وعن خلقي أتستترُ ؟!
تهونُ عليك عينُ اللهِ ناظرةٌ
وتخشى من عيون الناسِ إنْ نظروا
غدا في الناسِ نمَّاماً يخادعهم
ونارُ النَمِّ لا تبقي ... ولا تذرُ
يعكِّرُ صفوَ أفئدةٍ قد اتحدتْ
فتضحي في قساوتها كما الحجرُ
ألم أُخبرك يا خلِّي عن البلوى
وأنَّ الحُبَّ بين الأهلِ يندثرُ
وأنَّ الأهلَ بالإخلاصِ قد كفروا
وأنَّ مكارم الأخلاقِ تنتحرُ
بحبِّ الناسِ كم دانت مشاعرُنا
وعنَّا الناسُ قد راحوا وما ذكروا
أخي في الله هل تنسى محبَّتنا ؟!
فقلبُ أخيك مكسورٌ ومُنفطرُ
فنارُ الغدرِ يا خلي قد اندلعتْ
بقلبِ أُخَيِّكَ المظلومِ تستعر
فكُنْ باللهِ لا بالخلقِ معتصماً
فمن لاذوا بحبلِ اللهِ ما خسروا
أَعِدَّ الزادَ يا خِلِّي تَخَيَّرَهُ
أما تدري؟! ... طويلٌ ذلكَ السفرُ
عوض الزمزمي
شاعر الجنوب مصر
فكيف تغرك الأشكالُ والصورُ
وعند الله ليس يضيع من عملٍ
قليلُ الفضلِ عند الله مُدَّخَرُ
فآمن بالذي سواك من عدمٍ
ولا تعبأ بما سلكوا وما وزروا
ولا تشرك مع الديان من أحدٍ
فكلُّ الذنبِ دون الشركِ يُغتَفَرُ
وكن جلداً ولا تركنْ إلى دِعَةٍ
فخيرُ الناسِ من صلَّوا ومن صبروا
تُضيعُ العمرَ في سهوٍ وفي لَعِبٍ
ألم تُوعَظْ بمن في قبرهم قُبِروا
فكن في الناس ِ كالنسماتِ تُسعِدُهمْ
وليس يراكَ لا زيدٌ ولا عُمِرُ
وكن للصحبِ مرآةً تُبصِّرُهمْ
فأنت لعينِ من هم دونك البصرُ
و بالأخلاقِ قَوِّمْ كلَّ ذي عِوَجٍ
مع الأخلاقِ لا أسفٌ ولا كدرُ
حباكَ اللهُ يا هذا بمكرمةٍ
صحيحِ العلمِ والألبابُ تفتقرُ
فكن بالعلم بين الناسِ ذا ثقةٍ
عصا عونٍ بها المظلومُ ينتصرُ
رأيتُ الناسَ للدينار قد سجدوا
وحجَّ الناسُ للدينارِ واعتمروا
ودان القومُ للدنيا بلذتها
أما يجدي بهم وعظٌ ولا عبرُ !
فكن في الناسِ كالنبراسِ ترشدهم
رعاك اللهُ فالأخلاقُ تحتضرُ
فذاك الجاهلُ المغرورُ أدهشني
غدا بالذنبِ بين الناسِ يفتخرُ
أما يعلم بأنِّ اللهَ ناظرهُ ؟!
أما يعلم بأنَّ القبر ينتظرُ ؟!
وكيف يجيبُ ربّ الكون يسأله
تجاهرني وعن خلقي أتستترُ ؟!
تهونُ عليك عينُ اللهِ ناظرةٌ
وتخشى من عيون الناسِ إنْ نظروا
غدا في الناسِ نمَّاماً يخادعهم
ونارُ النَمِّ لا تبقي ... ولا تذرُ
يعكِّرُ صفوَ أفئدةٍ قد اتحدتْ
فتضحي في قساوتها كما الحجرُ
ألم أُخبرك يا خلِّي عن البلوى
وأنَّ الحُبَّ بين الأهلِ يندثرُ
وأنَّ الأهلَ بالإخلاصِ قد كفروا
وأنَّ مكارم الأخلاقِ تنتحرُ
بحبِّ الناسِ كم دانت مشاعرُنا
وعنَّا الناسُ قد راحوا وما ذكروا
أخي في الله هل تنسى محبَّتنا ؟!
فقلبُ أخيك مكسورٌ ومُنفطرُ
فنارُ الغدرِ يا خلي قد اندلعتْ
بقلبِ أُخَيِّكَ المظلومِ تستعر
فكُنْ باللهِ لا بالخلقِ معتصماً
فمن لاذوا بحبلِ اللهِ ما خسروا
أَعِدَّ الزادَ يا خِلِّي تَخَيَّرَهُ
أما تدري؟! ... طويلٌ ذلكَ السفرُ
عوض الزمزمي
شاعر الجنوب مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق