*** رهبانُ العشق ***
سلوا الشعراءَ إن رُمتمْ جــوابا === متى حبٌّ رمـى سهمًا وطابا
متى شوقٌ تملَّكَ في فــــــــــؤادٍ === ولم يُذقِ المرارة َ والعذابـــا
ألا يا راكبًا موجَ الأمــــــــــاني === ولمْ تُعْددْ لنازلةٍ حســـــــــابا
أرى حبًّا أحاطَ بمن لـــــــــــديَّ === من الخلانِ واخترقَ الحجابا
فصاروا بين مكلوم ٍ بهجــــــر ٍ === وبين مُقرَّب ٍ يشكو اغترابــا
هي الأقــــــــــدارُ إن حلّتْ فإنا === لها نحني بلا جــــزع ٍ رقابـا
ونارُ الحبِّ أقـــــــــــدارٌ تلظّتْ === بها نجني على شـــوق ٍ ثوابا
فسلْ ما شئْتَ في جنّــــاتِ حبٍّ === وقلْ ما شئْتَ رسْمًا أو خطابا
فلا أحدٌ يخالفكـــــــــــم برأي ٍ === ولا أحدٌ يسوقُ لكــــــم عِتابــا
هُمُ العشاقُ والروضــــاتُ ملْكٌ === وقد منحوا الســعادةَ والجنابـا
ألا أكرمْ برهبان الليالـــــــــــي === وأكـــــرمْ بالعَصِيِّ إذا أنابـــا
صفتْ أرواحهم فصفتْ قلــوبٌ === ترى هيئاتِهم فترى الســحابـا
هُمُ الأقمارُ في الأجواء تضوي === ونورُهُمُ بكـــلِّ الكـــونِ جابـا
هم الأخيارُ قولا وانتحـــــــــاءً === فأنى خِلْتَهمْ لتــــرى الصّوابـا
جمال خليفة 26 / 1 / 2017 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق