بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 22 فبراير 2017

"من وراء قضبان الزمن " بقلم الأستاذ \ سفيان السبوعي

من وراء قضبان الزمن

و في ذاك الغياب .... 
تاه السلام...في جحود الكلام 
و حين خذلنا الوهن.... 
طعنتنا خطوب ذاك الزمن.... 
و لبسنا رداء القداسة.... 
و جلسنا كرهبان العبادة.... 
بكل خشوع و كياسة... 
نحتسي نبيذ التقوى ... 
و نقيم في العيون مشاهد الفراسة.... 
جميع التائهين يقتاتون من دروبهم 
يسافرون في طريق الوهم و جلاسه 
عبثنا...ثملنا...رقصنا...رمقنا.... 
كل ظل شارد في تيه حساده 
فمتى يمتلأ هذا الخواء... 
و تغادرنا هذه الخطوب الرعناء...
لكن ضاع منا السبيل.... 
و توارى هناك ذاك اليقين.... 
و حل محله شك هدام مريب... 
من غيرك لونني هذا التلوين؟؟ 
فلا الحب أشفانا.... 
و لا السقم أنهانا... 
و لا الشوق أبرانا.... 
من صقيع الهجر القاسي 
و لا حر الفراق في الأقاصي 
نتمارى...نتناظر....نتماهى 
كآلاف الظلال في سكون الهجير 
و رفيف النسيم وقت آندلاعه...

سفيان آلسبوعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق