بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 19 فبراير 2017

( الأحلاف والإختلاف.) بقلم د / محمد حسن شتا



الأحلاف والإختلاف...................د / محمد حسن شتا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمّـا أُصيـبَ الأسـدُ بشيخوخـةٍ قامت ضدَّهُ الأحلاف 

..............فهذا الفيلُ الضخمُ ذو المهابةِ والكُلُ مِنهُ يخاف 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انضمت لـــــهُ الحَميرُ والجاموسُ والأبقارُوالخِراف 

.......والغزلانُ الجميلةُ والنَّعامُ الطيِّبُ والأرانبُ والزراف 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكوَّنــــوا حِلفاً الحميرُ للنهيقِ والزراف للإستكشاف 

..........والأرانبُ لحفرِ الخنادقِ فلها خبرةً بذلك واحتراف 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والبقـــرُ والجامـوسُ والخِـراف للنطـحِ والإصطفاف 

..والكلابُ جُعلوها للنُباح والحراسة علــى الأطراف 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فجاءَ النمِرُ قائلاً نحنُ الأقوياءُ الشِدادُ نحن الأشراف 

..........وسنواجه بل سنقتل هؤلاء الأقزام القلة الضِعاف 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكوَّنَ حِلفاً مِن المفترسين الأقوياءُ مُحدِّداً الأوصاف 

....وهــــــو أن يكون العضو ذو نابٍ قاسِ القلبِ جاف 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ودعا النمِرُ الصقورَ والنسورَ لتنضم إلـــــى الإتلاف 

.....فانضمت الصقورُ وقالت النسورُ يكفي بكم الإعتراف 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولتعلم يانمرأنَّا معترضون علــــــى سياسة الإجحاف 

........التى تنتهجها وتقول فيها اصبروا يكفيكم حدَّ الكفاف 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولاتترك مايكفينا مِـــــن الفريسة وهـذا ليس إنصاف 

....مع أنكم تُروِّجون أنكم أهلٌ للعدل والطهارة والعفاف 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال النمرُ هكذا النسور هـــــى غامضةٌ وتلفُ التفاف 

..وتريدُ إزكاء فتنةٍ وعداوةٍ وخصومةٍ بيننا وخلاف 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ونسيت مَنْ تعِبَ فى صيدٍ وحملَ اللحم على الأكتاف 

.......لتأكل على الجاهزِ مابقى على الضلوعِ والأظلاف 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهكذا تفرَّق الجمعُ مِــن ظلمٍ فبلاهم الله بفقرٍ وجفاف 

........وهذه هى نهايةُ الظالمين وعاقبةُ الجورِ والإسراف 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
د/ محمد حسن شتا ..استشارى الجلديه 
بار الحمَّام بسيون غربيه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق