الأحلاف والإختلاف...................د / محمد حسن شتا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمّـا أُصيـبَ الأسـدُ بشيخوخـةٍ قامت ضدَّهُ الأحلاف
..............فهذا الفيلُ الضخمُ ذو المهابةِ والكُلُ مِنهُ يخاف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انضمت لـــــهُ الحَميرُ والجاموسُ والأبقارُوالخِراف
.......والغزلانُ الجميلةُ والنَّعامُ الطيِّبُ والأرانبُ والزراف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكوَّنــــوا حِلفاً الحميرُ للنهيقِ والزراف للإستكشاف
..........والأرانبُ لحفرِ الخنادقِ فلها خبرةً بذلك واحتراف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والبقـــرُ والجامـوسُ والخِـراف للنطـحِ والإصطفاف
..والكلابُ جُعلوها للنُباح والحراسة علــى الأطراف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فجاءَ النمِرُ قائلاً نحنُ الأقوياءُ الشِدادُ نحن الأشراف
..........وسنواجه بل سنقتل هؤلاء الأقزام القلة الضِعاف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكوَّنَ حِلفاً مِن المفترسين الأقوياءُ مُحدِّداً الأوصاف
....وهــــــو أن يكون العضو ذو نابٍ قاسِ القلبِ جاف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ودعا النمِرُ الصقورَ والنسورَ لتنضم إلـــــى الإتلاف
.....فانضمت الصقورُ وقالت النسورُ يكفي بكم الإعتراف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولتعلم يانمرأنَّا معترضون علــــــى سياسة الإجحاف
........التى تنتهجها وتقول فيها اصبروا يكفيكم حدَّ الكفاف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولاتترك مايكفينا مِـــــن الفريسة وهـذا ليس إنصاف
....مع أنكم تُروِّجون أنكم أهلٌ للعدل والطهارة والعفاف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال النمرُ هكذا النسور هـــــى غامضةٌ وتلفُ التفاف
..وتريدُ إزكاء فتنةٍ وعداوةٍ وخصومةٍ بيننا وخلاف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ونسيت مَنْ تعِبَ فى صيدٍ وحملَ اللحم على الأكتاف
.......لتأكل على الجاهزِ مابقى على الضلوعِ والأظلاف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهكذا تفرَّق الجمعُ مِــن ظلمٍ فبلاهم الله بفقرٍ وجفاف
........وهذه هى نهايةُ الظالمين وعاقبةُ الجورِ والإسراف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
د/ محمد حسن شتا ..استشارى الجلديه
بار الحمَّام بسيون غربيه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق