بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 19 فبراير 2017

(( حالي غَريبٌ )) شعر ماجد فياض


يامنْ أتيت ِ لجفني دَائمَ السَهَر ِ
حالي غَريبٌ كحال ِ النَجم ِ بالسَحَر ِ
لا القلبُ يَهدا منَ الأشواق ِ تَعصُرُهُ
ولا دُموعي كَفتني كُثرةَ الكدر ِ 
إني أراك ِ إذا ما العَينُ قد رَمَشتْ
من فوق ِ رمشي عَلى الأحداق ِ تَنهَمِري
في كُلّ ِ زاوية ٍ تأتينَ لي وَجَعاً 
في كُلّ ِ ناحِية ٍ كالظلّ ِ تَنتَشري
ذكراك ِ والليلُ والكاساتُ تَصحبُني 
وما أتاهُ الهَوى للنفس ِ منْ صُوَر ِ
هلْ تَذكرينَ ليالي الأُنس ِ تَجمعُنا
نَشكو طَويلَ ليالينا منَ القِصَر ِ
والحُبُ مثلَ رَقيق ِ الزهر ِ يسكنُُنا 
نحميه ِ بالقلب ِ خوفَ الريح ِ والمَطَر ِ
حتّى الحَكايا صياحُ الديك ِ يَختُمُها
وشفاهُنا لم تَزل لحناً على وَتر ِ 
هذا أنا من شراب ِ المرّ ِ خابيتي 
أستحضرُ الأمسَ نبكي اليومَ بالسَمر ِ 
ما أنت ِ إلا خيالٌ في مُخيّلَتي
صفصافةٌ زُرِعَتْ في مُنحنى القَدر ِ

شعر ماجد فياض

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق