(لحن تبغددٍ)
أنَّ عمرَ الشّعرِ
هو عمرُ العراقِ
يزقّونه أبناءهم جرعةً
بعد جرعةٍ
منذُ نعومةِ الأظفارِ
هم يقرأونَ مابينَ
السّطورِ
شطأنه ليس لها
ساحلٌ
أحدهم تربّى في بيئةً
شديدةِ الصّرامةِ
لايمكنه تخطّي
خطوطَها الحمراء
أنّها أثمانٌ باهضةٌ
قيودٌ ثقيلةٌ
يغبطك حين يستحضرُ التّأريخَ
قصيدتهُ شديدةُ الأمتلاءِ
يفقأ عينَ الحقيقةِ
يلامسُ موضعَ الجرحِ
يشبهُ عروةَ بن الوردِ
كالمتنبي معمراً كلبيدٍ
كان الشّعر هو خياره الوحيدُ
سيبقى حاضراً وشاهداً
في ذاكرةِ الأجيالِ
لأنّه هرمُ العروبةِ وأبو هولها
في حضرةِ الشّعرِ
يقف أبو فراتٍ
يشدو لحنَ تبغددٍ
عطرَ تلاحينٍ
فاض شعراً
كسنابلِ القمحِ
في مواسمِ حصادٍ
أنه عراقيٌّ
عريقٌ.
السيد السيد
.............................................
تبغدد:تشبّه بأهل بغداد.
زقَ الطائر صغاره:أطعمهم ، بمنقاره
تلاحين:القطع الموسيقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق