بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 1 فبراير 2017

قَصِيدَةُ بِعُنْوَان " الْأَطْيَافُ " بقلم الشاعر \ مالك المهداوي


الذكرى السادس والعشرين لاستشهاد أصدقائي وأبناء دورتي في حرب الخليج الثانية ( أم المعارك)
قَصِيدَةُ بِعُنْوَان 
الْأَطْيَافُ
************************
يا أَيِّهَا الْبُطْلَ الْمَنْسِيَّ فِي وَطُنَّيْ 
لَسْتَ مَنْسِيًّا بَلْ هَذَا أَسَمّ أَبَاكَ 
يا لَيْثً يا أَجُمَلَ الْأَسْمَاءِ نَعْرُفُهَا
وَصَدَّقَ بِهَذَا الْاِسْمَ مِنْ أَسِمَاكَ
سَقِطْتِ كلماتي وَتَعَثَّرْتُ بِهَا
لَمَّا وَدَدْنَا فِي هَذَا الْيَوْم نَنْعَاكَ 
وَكَمْ مِنْ شَهِيدٍ كَانَ يَوْمَا بَيْننَا
فَالْيَوْمُ قَدْ هُطِلَتْ عَلَينَا نسائم ذَكَرَاكَ
وَجَدُوكَ تَحْتَ الرُّكَامِ ضَحِيَّةً
وَكَمْ كَانَ مَنُّ مِثْلكَ للعِرَاق يفَدَّاكَ
لَمَّا تُنَادَت قُوَة الشَّرِّ لِتَحِيطُ بِنَا 
وَنَشِرْتِ فِي طَرِيق السّلَامِ أَلاشَوَّاكَ
خَطُّونَا وَبِالْدَّمِ كُتِبَنا تَأْرِيخُنَا
لَا يَغْفُلَ التَّارِيخُ الْبُطولَةَ أَوْ يَنْسَاكَ
سَلَكُوا طَرِيق الْمُجِدِّ لَكَ صحبةُ 
لمَا تَصاعُدَةُ أَرْوَاحِهِمْ إلى الْأَفْلَاَكَ
وَشَاكِرُ الرَّيْحَانِ يَشْكَرُ رَبُّهُ
قَدْ نَالَ الشَّهَادَةُ يارب لِيَرْضَاكَ 
فِيه مِنْ عَبِير الْجَنُوب وَالْهَوَى
عُذُب الطِّبَاعُ وَيُسْرُ بك أَذا رَأْكَ
وَهَلْ تُدْرِي أَنَا فَقَدَنَا طَارِقًا
فِي سَاحَاتِ الْوَغَى سَعِيدًا لِيَلْقَاكَ 
رُكِبَ الذَّلولُ لِيَنَالُ مِنَ الْعَدا 
وَتَمُكِّنَّ الاعداء أيَّا طِيبٌ ثَرَاكَ
وَقَيَّلَ بِالْأَمْثَالِ مسَبقًاً أُنَّ الْكَثْرَةُ 
تَغْلِبُ الشّجعَانُ حِينَ اِشْتِبَاكَ
سِتٌ وَعِشْرُونَ عَامً أَنَقَّضَتْ 
وَطَيْوفُكُمْ تَمْر بنَا كَأَنّنَا نرَاكَ 
كُلُّ إِنْسَانٍ عَلَى الْأَرْضِ أمَانَةً 
وَالْمَوْتَ مُدْرِك روحِهِ إِدْرَاكَ
شِيَمُ الشَّجَاعَةِ وَالْأَقْدَامِ وَالْفِدَا 
يا صَقْرٍ لَا تليق الشَّجَاعَةَ لسِوَاكَ
عَتَبٌ كَبِيرُعليكَ يا وَطَنِي 
أَلِهَذَا الَّذِي فَقَدَنَا أَرَوَاحُنَا لِفَدَّاكَ 
رَحِمَاكَ يارب لِكُلُّ شهدَائِنَا 
بالْمُنازَلَةَ الْكُبْرَى يا رُبَّ رَحِمَاكَ
بقلم :ـ مالك المهداوي
2017/1/27
1. ليث منسي
2. شاكر ريحان
3. طارق سعيد 
الذلول (طائرة الميك 29 )

هناك 3 تعليقات:

  1. لم أعلم أن كلماتي ستنال الاعجاب حين ذكرتكم وكان لذكراكم في نفسي له عبق .
    شكراً لادارة المجلة وكل المسؤولين عن النشر كلماتي تعجز أن تشكر لكم جزاكم الله خيراً
    مالك المهداوي

    ردحذف
    الردود
    1. حرفك استحق النشر ، كل التقدير إلك والاحترام

      ورحم الله أصدقاءك وأسكنهم الله جنات النعيم

      حذف
    2. شكراً لك على كلماتك هذا وسام شرف أعتز به
      كل الاحترام والتقدير لكي سيدتي

      حذف