نكران العشير:
قد غيَّـر البعـد الطويـلُ بهـاها
فـنـسيتُ حتى شكلَها وحلاهـا
فغدت كطيفٍ عابرٍ في مـقلتي
ما عدتُ أبغي في الحياة لقاها
فلكم عشقـتُ جمـالَها ودلالَـهـا 
أدمـى فؤادي نـارُها ولـظـاهـا
ذهـبـتْ فبِتُّ بوحشةٍ من بعدها
وبـقـيتُ وحدي غارقاً بـهواهـا
أسكنـتُها قـلبـي وكلَّ جوارحي 
واللهُ يشهد ما رغبـتُ سـواهـا
خرجتْ،ورغمَ مـذلَّتي نـاديـتُها
وأخذتُ أركض في الطريق حِداها
لكنـَّها لم تـكتـرثْ وتـجاهـلـتْ
كم أنَّني يومـاً عشقـتُ شذاهـا
قدَّمـْتُ في محرابهاعهـدَ الوفا
فـتـنـَّكرتْ أزجتْ بقلبي الآهـا
اليومُ يـومَ نـزولِها عن عرشِها
لا عاش مَنْ في عرشها أبقاها 
إيـَّاكَ أن تُـفـتـنْ بـأيِّ صـبـيــةٍ 
حـتـى تـُمـحِّـصَ أمـَّهـا وأبـاها
لم تـكـتـرثْ يـا ليـتـني أهملتُها
كانــت حـيـاتي جـنـّـَةً لـولاهـا
بقلم لمياء فرعون
سورية-دمشق
شعر عمودي-بحر الكامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق