لمَ لا تتركيني وشأني ؟
تُشرقين متى تشائين
ولكِ وقتٌ للشفق
لماذا تفسدي عليَّ وحدتي
وقلبي بالأمال تملأين
وتمحينَ منه ما سبق !
عاهدتُكِ بدمي ويقيني
لن أبرح حتى تحبيني
بجواركِ سألوذُ وتؤويني
وحنانٍ من ألمٍ يؤذيني
وشوقٍ بالنارِ يكويني
بلهفة حُبلى لجنينِِ
تناديني
أصدق نداءك كالأحمق
أهرول إليك كالأخرق
فتصديني
وبنظرة من عينيك تناديني
فأهرعُ إليكِ
تارة أخرى كالأخرق
وتسحبي براحتكِ على شعري
فأنام على راحتيكِ
النوم الأعمق
لأفيق في بستانٍٍ يرميني
بشاطئِ بحــرٍ لُجيً أزرق
وسماءٍ تزمجرُ من رعدٍ
وببرقٍ بهِ تُشْرِق
لأناجي طيفك بهواني
واسأل كل بستاني
هل رأيتَ ياسمينَ أزرق؟
أسيرُ بين الناس واتخبط
من يأسٍ يداخلُني
يغشى ما غشى مني
وأغــدق
ياكريمة بلاد الرافدين
ياسليلة الملائكةِ الكِرام
يا أختَ امرأة فرعون
إفلتي عِقالي
دعيني
في حبك أغرق
ثم لسنواتٍ أغرق
وكلما ضاق صدري
في الأعماقِ
أغوص فيه إلى الأعمق
قسمًا بالذي وهبكِ الروح
قسمًا بالذي أحياكِ
ما مرّ بي إنسانٌ
إلا لحالي بكي
بعدما أشفق.
*******
بقلم: محمد فخري السعيدي
18 مارس 2017 17:02

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق