(( خربشات عابرة ))
-------------
أنا القابع في كهف الأسفار ،
اكور الزمن وأقذفهُ على اول عابر!
لا التفت لهشاشة الأعذار
عندما تباغت معاول الجريمة
برأة الدم النازف ،
علبة الألوان في يد الطفل الأعمى
جعلتني مشوشا تجاه الجمال،
أراني فوق رف الانتظار
لهفة تنضج باللهفة
اوهام تتسلل كحقيقة
رحلة ليس فيها الذهاب
اخر ضحايا رماد الغياب .
كم انتِ جاحظة يا عين الكآبة !،
كانت الوردة أشد حمرة
فوق وجنات الخجل
العطر دون أهمية
لا يبرر سحنة الذبول !
في منافض الدروب
سأطلق العنان للغبار
سأجبر العشاق
على اغماض تنهيدات القصيدة
بجفون ليل يهذي بالعواء ،
كأنني يدك ايها الإمتلاء
وكأنك طعنتي قبل الأخيرة
يا امرؤ القيس لا تكسر نعاسي،
فقط ابكيني متجاسرا
على شمس عظامي اليتيمة ،
سيدي الماء
كم من حرائق أشعلت
في حدائق حبيبتي ؟
ميتا لن اجتاز بكاء الجبال
بل سأكتفي بقطف اقحوانه
في كامل الجنازة .
غيوم زرقاء تلف قلبي
وهو يتأمل العالم من سريرٍ خالي ،
أسفل رأسي خواء يتعرى
كهدير بحر هائج
ثمة حناجر مُلثمة
تعبث بأجمل اغنياتي القصيرة
من وفاء عيوني
ينبثق اصدقاء مزيفون وغادرون
فلا تخدعني يا صفاء الزجاج .
سنرى من الأشهى يا شمعتي
دمعة تمشي على منحدر مائل !
أم كابوس يشعشع في وجومي !؟
:
:
أمير القحطاني

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق