بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 19 يوليو 2019

Mohamed Rihani /////////////////////////////// *أنوار السّبلْ... ضياء لا يفلْ*

*أنوار السّبلْ...
ضياء لا يفلْ*
.....................
فكرماتع بالحبّ قد ثملْ
صدى نغم يرتّل في وجلْ
ضميريقظ .....وقلب مستقلْ
لالليمين يميل ....ولا للشّمال يحيد
ألا في الوسط تراه رابض
كبرزخ على الرّياح معتدلْ
حمل أثقال على ظهر ناقة
صبر رهيب لايكلّ ولا يملْ
أنهار لطف ولين عطف
وحلم رهيب من صلب... جملْ
أيّها الشّاعر المرهف الإحساس
أنت أيا دولة الإبداع بين الدّولْ
أيا قاهرالوهم والوسواس
أيكيدك حمل هموم الزّمان
والهرج ..المفتعلْ
أيكيدك يابطلْ....حمل الثّقلْ !
.....
تقام الثّوارت في تأنّي.... بلا عجلْ
لتحمل في طيّاتها رموزكلمات
تلقيها الهمم الرّاقية ورفعة المثلْ
والغاية حب السّلم والسّلام
وحكم بين الرّعيّة معتدلْ
ألا وقلب الشّاعرالملهم
هو السبّاق لها و المحرّك،
هو ذاك الإنسان الواعي
والشّهم النّبيل ...للحقّ راع
وهوالمعدن الأصيل ....البطلْ
حتما وإنّ لغايته لحكم
وبالحكمة .....لمبتغاه قد يصلْ
ستراه ينزع العمش من أعين الكفيف
كأنّه حكيم طبّ
كانّه القدر ....الجللْ
ليعيد للمكفوف روعة الإبصاربصرْ
وأبدا إتّخذ من الكهوف بيوتا
أو حفربها قد ينزلْ
تراه يغزل الحروف
ليغريها بجمال الصّور
ألا للأنام هوراية الهداية
هوبصيرة الضّمير ...والأملْ
يغرس الكلم في تربة العزائم
كانّها حبوب ثمر
وسحابات قريحته في الحين تأمر
فيمطر الغيث ويهطلْ
الا الشّاعر هو المبادر
حتى وإن اختفى خلف ستائر الإختفاء
فهو كالواو بين الكاف والنّون
لا تخمد له حرقة قلب ولا تهجع
بل نيران أوجاعه قوّة تدفع
فتنادي به إلى الأمام
وهمّة عزم تزاحم بين الزّحام
فلا يلتفت للورا ولا للخلف ينظر
وفي الأوّلين ...حتما تجده الأوّلْ.
.....................
بأحرف حرّاقة.....
وحبركأنّه نفط سوائل
لشحذ العزائم يُشعلْ
الا في عهدة الشّاعر
ظفائرالفتيل على أكتاف الغجر
هوللنّسيج يفتلْ
وللجهل هوالمجاهد القاتلْ
يردي الجبن والكسلْ
في ساحات الوبال شللْ
وهو الكبريت الأحمر
للودق الحارق ....يشعلْ
أفلا يكون الشّاعرهوالحاكم
والسّيّد النّبيل المبجّلْ
وقد تكفّل عاتقه حمل قوائم عرش
وها وقد حملْ
أياعطايا الكرم المكتملْ
أنتم الخيرالوافرمن الفوق
وهمّة الأبطال هنا في الأسفلْ
بكم تتحوّل المرارة حلاوة
شهد نصرة.... ومذاق الفوزعسلْ
............ريحانيات
الاديب المفكر والشاعر التونسي
محمد نورالدين المبارك الريحاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق