بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 15 يوليو 2019

Muhammad Ali Sh /////////////////////////////////// سقفُ القصب

سقفُ القصب
الليلُ كأسٌ كبيرٌ جلَّ خازِفُه
ويعصرُ السهْدُ من نجماتِِه عِنبا
لكلِّ قافيةٍ بالحُبِّ خابيةٌ
ما غادرتْ فِضّةً أو ودَّعت ذهبا
وكلما اسّاقطت بالروحِ فاكهتي
على شذا صفحتي تَسّّاقطت رُطَبا
النجمُ لم يَعْيَ من أعباءِ حِرفتهِ
وظلَّ يَجْلَخُ في ظلمائهِ شُهُبَا
والقلبُ ما القلبُ لولا فيه مفردةٌ
أنزلتَها البحرَ يوماً فالتظى لهبا ؟!
زرعتَ في الشطِّ مِجدافاً و صاريةً
وعفتَ أفْقَ شراعِ الموجِ مُنتصِبا
للآنَ تمسحُ بالمرآةِ شاخصةً
مُذْ حُمِّل الحلْمُ من أنظارِها هُدُبا
غامرتَ مُستبْسلاً في كلِّ شائكةٍ
ونالَ منكَ حريرُ الحبِّ ما وُهِبا
يلامسُ الطيرُ بالجُنحينِ نافذتي
وتعزفُ الريحُ في سقفِ الهوى قصَبا
لا يعرفُ الغيبَ إلا اللهُ في أبدٍ
ما زالَ نَردُكَ في الأيامِ مُنقلِبا
نجّتكَ فوقَ مياهِ الشِعرِ يابِسةٌ
مالت بضفِّة نهرٍ جارفٍ حَطبا !
محمد علي الشعار
١٤-٧-٢٠١٩

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق