" آهُ العاشِقينْ "
يَزورُ وِسادتي مِنكمْ رسولُ
رقيقٌ حاضِنُ الرُّؤيا خَجولُ
ضحوكٌ ينتضي شفتيَّ وردٍ
ثُـريَّـا والنُّجومُ لها حُـجـولُ
يُـذكِّرُني ببسْماتِ الـغَـوالـي
وكيفَ سَرى بِدِفْئِهِمِ الرَّحيلُ
وكـيفَ بَـراءَةٌ منَّا تــصـلـِّي
بأنْ لا يَهْجُرَ الذ ِّكْرى جَميلُ
وأنْ لا يُحـزنَ المُضْنى بُعـادٌ
فـبُعْـدُ الظـَّاعِنينَ أسىً يجولُ
تُـرى هـلْ نلتقي يا خلُّ يوماً
ويـخْجَـل مِنْ تَـلاقـينا نُحـولُ
ونَصْنعُ من رفيفِ الشَّوقِ لحناً
لِـيَـحْـمِـلـنـا إلى الدَّارِ الهَديلُ
ونرْسُمُ في حضونِ البَدْرِعُشاً
ليَسْـكُنـهُ الـمُـتـيَّـمُ والـجَـذولُ
َونـَنـْسى مِنْ تـنـائينا سُـهـاداً
وآهاً صاغَها الصّمْتُ المَلولُ
شُـروداً وابْـتـهـالاً وانْـتـظاراً
لسوسَنَةٍ تـضاحِكُها المُـقـولُ
متى يا بدرُ تـَجْمَعُنا الأماسي
وَيَـهْـجُـرُعَـيْـنـنـا أرَقٌ ثـقـيـلُ
َونـَجْري بينَ دَحْنونِ الرَّوابي
ليشهدَ لهْـونا الشَّجرُ الظَّـليلُ
وَنسْخـرُ منْ غـُيومٍ رافـَقـَتـْـنا
وَخِـلـنـاهـا قَــتــامـاً لا يَــزولُ
فـلا بـــيـدٌ تــباعِدُنا َخـلــيـلي
ولا بـحـرٌ لـعَــوْدتِـنـا يَـحــولُ
ولنْ نرضى بغير الحُبِّ حُكماً
فـشـرْعٌ للهـوى حَكَـَمٌ عَـدولُ
دَعـيـنـا نَسْكُبُ الأحلامَ كي لا
يُـبـاغِـتَ صَـفْـوَنا بَيْنٌ خَذولُ
فـيـنْـدمُ خافِـقٌ وَيـجـولُ دَمْع ٌ
وَيسْعدُ إنْ جَـفـوناكـمْ عَـذولُ
وَيَقْطُفنُا الهوى سُهْداً وشعراً
ولـثْـغـة عـاشـقٍ ٍعـنّا تـقـولُ
كـفـى يا قـسْـوَة الدُّنيا عـلينا
فلنْ تُضْني خَوافِقـَنا الحُمولُ
ولن تنْأى بِبسْمتِنا الصَّحاري
فآهُ الـعـاشـقـيـنَ لـنـا ذَلـولُ
عيد النسور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق