على حواف الطريق
********************************
على حواف الطريق المملوء بالصراخ تنطفىء جمرات الخطى...
يطأنا القهر بخف البعير يدوس عرائضنا ونضيع سدى...
القلب المتصحر مكتظ بالرمال منصهر يذوب حزنا .
بالصوت الرخيم أصرخ وبثغاء الناقة أستغيث
العهر ....العهر ظهر للوجود في وضح النهار
بجسد عاري يجول الأسواق
أزقة المدينة ثكلى..
من يكترث بالجمر اللاهب
وبالسوط المبرح المنهال على الجسد الممزق اللاهث ..
الجرح نازف ...
من يكترث بأثر القيد على سوار معصمك
للريح الهائجة شرعت الأبواب وعلى الوجه الحزين برقع الألوان
أمط اللثام ومزق النقاب عن عويلك الغاضب ..هذا خيارك الأوحد.. .
ما كان هذا يا صاحبي إعتداء صارم وإنتهاك لحرمة الإنسان
سقط القناع وبانت وجوه الضباع وحان وقت كشف الستر عن المستور
أجهر بدعوتك وأعلن ولادتك بصلابة ....
أرفع ستارة الضباب عن العيون المهترئة خلف النعاس
على خشبة المسرح تمدد جسد ك .. هيكلٌ مهزوم .
تسلطت الأضواء على النحيب
على الورق المقوى سطر يراعك كراريس الهموم
دون المآساة بأختصار شديد وغفل عن باقي السطور..
دولاب الدهر حين يدور كل شيء يدور
قدر استباح احلام البشر وسفح أجال الزهور
من ألامال تنزف الدماء آخر قطرات العطور
في الصدر تجثم الخيبات وتفقس بيض الخذلان
معتاد أن أمضي كالمساء قمرا وعاشقا ولهان
معتاذ أن أمر في طريقي على ضفاف الأنهار..
وأغور في قعر الأبار
في الأعماق أهمس أرق العبارات كي أرضي غروري
على غرار التوقعات أسقط في القاع..
ألف ألف حجر هوى على العاشق النشوان
أشتد صراخ الصمت.. ومن حنجرتي تقطعت الحبال
الزغاريد منزرعة وخامدة على الاوتار
غراب الصمت قادر على الطيران
حلق من غير جناح وبلا موعد وغادر الأوطان
نعق على الاسوار مواسمنا محروقة ..ذابلة براعم الأزهار ..
الأرض ضرام وقميص العار سربال من النار حاق بالأوطان....
فما عاد للحقول أي اخضرار وما عاد الفرح قدم ليطأ عتبات الدار...
ربيع الأوطان لم يعد يبهج..على اشجاره خرست أناشيد الاطيار
لفظتنا الدار .. تقيأتنا .. ازدرئتنا
شياطين الإنس والجان جاؤوا من كل الاصقاع
عيونهم تقدح نار
أشعلوا فتيل الحرب كي يقتلوا براءة الاطفال في عيون الأجيال...
في عجلة من امري أترقب أن يأتي شعاع الحلم مع إشراقة النهار
وتلألىء الانوار...
عن الموعد تأخر القدوم ..وطال الإنتظار...
هل يأتي الحلم حامل مسكاً من بين الاكوام
من كروم اللوز و لون الإخضرار...
هل يأتي بسلال الأعناب....
تاهت عن الدرب الخطى وزلت الاقدام
ضللنا الطريق وعن الموعد تاخر القطار..
تأخر القطار وعلى خلخال الفجر المخمور حصل الإنفجار
على شامة خد حلمك المستدير تناثر الغبار
قطاع الطرق تمادوا في الطغيان ..قطعوا الأشجار
حرقوا الغابات....وتناسوا كل شيء...تناسوا الفضيلة وأعراف القبيلة
تيتمت البراعم بحديقة الازهار..
أنا
قمرٌ نزقٌ..حنقٌ ...
غيمٌ ممزقٌ من جنون العواصف
أنزفُ الدمعَ وأبللُ الامطار...
شرايين السماء.بلا أسماء
ومن سهام الدعاء تتقاطر الدماء
في أخاديد الارض نبحث عن مكان أمن ٍ للإختياء..
عن خلوة للأختلاء
من شدة الضغط تفجرت الينابيع وسالت الأنهار
أنفطر القلب من مكر الضباع..من طباع الضباع
ابن آوى يتقن لعبة الخداع...
تعلم التجارة على يد الشيطان
وأصبح سيد التجار ..
تاجر يشترى الحمل بدر هم ويبيع الرطل بقنطار ....
ألحان العصافير منزوعة من الحناجر وملتصقة بأوحال الذاكرة....
في معبد الروح نقوش من الاحزان
على أنفاس الزنابق المكفن بضجيج الصمت
نتلو القداس الجنائزي على موت الأحياء ....
في متحف العرائس الجميلة صور مزينة بريش الطواويس...
وفراشات محنطة من الذكريات العتيقة...
أثار للعيون المتأكلة على رصيف الانتظار وفي محطات اللقاء والوداع تسمر الحلم
اترقب الأمل الغائب أن يأ تي بشكل مجهول وفي زي خلاب ...
قد طال الآنتظار ..وتأخر القطار ...تأخر القطار
وعلى شرفات الليل المرصع بالنجوم ذبلت الازهار
في الآصيص الملون تتفتح الأمال وتموت الأحلام
في أواني من الفخار نختزن الأحلام لمواسم الصقيع
جاء الصقيع وتحطمت الجرار
طرقات المدينة المعبدة بالإسفلت تعبرها تماثيل من دون ملامح...
تجمد الدم في عروق المساء
ومن عروة السماء تمتد يد الآله الوردية تلوح بمنديل الأمان
الوجوه الحزينة مكللة بورد ذابل على الاغصان
على ارصفة الشمس طفل متوهج ينتظر عودة ابيه من ساحات الدمار
أرهقه طول الانتظار في محطات الوداع الأخيرة
هل سيأتي قطار الحرية ذات مساء على سكة القهر..
حاملا حقائب الشرف للقادمين على جسور الموت
هل سترحل نفايا العهر وحاويات القهر خارج الاسوار
محطات الوداع مستنقع من الوحل مملوء بالنقيق والحصى
يصرخ النهر ألتقط الضفادع الملقات في القاع
وانشل صراخ العصافير من تحت سنابك الجياد
اطرد الذباب عن العيون الحالمة...
أيقظ الفجر كي يصلي صلاة الفرح على حافة الطريق
من المحراب يأتي نور الصباح
وفي القلوب المظلمة تشرق الشمس وينتشر الضياء
تعالي ياطفلة البراءة .لنرسم بألوان الأمل خارطة البلاد ..
وأزاهير الربيع وبساتين من اللوز الأخضر ...
ونعبق بشذى الحرية على حواف الطريق
الشاعر غسان ابو شقير
********************************
على حواف الطريق المملوء بالصراخ تنطفىء جمرات الخطى...
يطأنا القهر بخف البعير يدوس عرائضنا ونضيع سدى...
القلب المتصحر مكتظ بالرمال منصهر يذوب حزنا .
بالصوت الرخيم أصرخ وبثغاء الناقة أستغيث
العهر ....العهر ظهر للوجود في وضح النهار
بجسد عاري يجول الأسواق
أزقة المدينة ثكلى..
من يكترث بالجمر اللاهب
وبالسوط المبرح المنهال على الجسد الممزق اللاهث ..
الجرح نازف ...
من يكترث بأثر القيد على سوار معصمك
للريح الهائجة شرعت الأبواب وعلى الوجه الحزين برقع الألوان
أمط اللثام ومزق النقاب عن عويلك الغاضب ..هذا خيارك الأوحد.. .
ما كان هذا يا صاحبي إعتداء صارم وإنتهاك لحرمة الإنسان
سقط القناع وبانت وجوه الضباع وحان وقت كشف الستر عن المستور
أجهر بدعوتك وأعلن ولادتك بصلابة ....
أرفع ستارة الضباب عن العيون المهترئة خلف النعاس
على خشبة المسرح تمدد جسد ك .. هيكلٌ مهزوم .
تسلطت الأضواء على النحيب
على الورق المقوى سطر يراعك كراريس الهموم
دون المآساة بأختصار شديد وغفل عن باقي السطور..
دولاب الدهر حين يدور كل شيء يدور
قدر استباح احلام البشر وسفح أجال الزهور
من ألامال تنزف الدماء آخر قطرات العطور
في الصدر تجثم الخيبات وتفقس بيض الخذلان
معتاد أن أمضي كالمساء قمرا وعاشقا ولهان
معتاذ أن أمر في طريقي على ضفاف الأنهار..
وأغور في قعر الأبار
في الأعماق أهمس أرق العبارات كي أرضي غروري
على غرار التوقعات أسقط في القاع..
ألف ألف حجر هوى على العاشق النشوان
أشتد صراخ الصمت.. ومن حنجرتي تقطعت الحبال
الزغاريد منزرعة وخامدة على الاوتار
غراب الصمت قادر على الطيران
حلق من غير جناح وبلا موعد وغادر الأوطان
نعق على الاسوار مواسمنا محروقة ..ذابلة براعم الأزهار ..
الأرض ضرام وقميص العار سربال من النار حاق بالأوطان....
فما عاد للحقول أي اخضرار وما عاد الفرح قدم ليطأ عتبات الدار...
ربيع الأوطان لم يعد يبهج..على اشجاره خرست أناشيد الاطيار
لفظتنا الدار .. تقيأتنا .. ازدرئتنا
شياطين الإنس والجان جاؤوا من كل الاصقاع
عيونهم تقدح نار
أشعلوا فتيل الحرب كي يقتلوا براءة الاطفال في عيون الأجيال...
في عجلة من امري أترقب أن يأتي شعاع الحلم مع إشراقة النهار
وتلألىء الانوار...
عن الموعد تأخر القدوم ..وطال الإنتظار...
هل يأتي الحلم حامل مسكاً من بين الاكوام
من كروم اللوز و لون الإخضرار...
هل يأتي بسلال الأعناب....
تاهت عن الدرب الخطى وزلت الاقدام
ضللنا الطريق وعن الموعد تاخر القطار..
تأخر القطار وعلى خلخال الفجر المخمور حصل الإنفجار
على شامة خد حلمك المستدير تناثر الغبار
قطاع الطرق تمادوا في الطغيان ..قطعوا الأشجار
حرقوا الغابات....وتناسوا كل شيء...تناسوا الفضيلة وأعراف القبيلة
تيتمت البراعم بحديقة الازهار..
أنا
قمرٌ نزقٌ..حنقٌ ...
غيمٌ ممزقٌ من جنون العواصف
أنزفُ الدمعَ وأبللُ الامطار...
شرايين السماء.بلا أسماء
ومن سهام الدعاء تتقاطر الدماء
في أخاديد الارض نبحث عن مكان أمن ٍ للإختياء..
عن خلوة للأختلاء
من شدة الضغط تفجرت الينابيع وسالت الأنهار
أنفطر القلب من مكر الضباع..من طباع الضباع
ابن آوى يتقن لعبة الخداع...
تعلم التجارة على يد الشيطان
وأصبح سيد التجار ..
تاجر يشترى الحمل بدر هم ويبيع الرطل بقنطار ....
ألحان العصافير منزوعة من الحناجر وملتصقة بأوحال الذاكرة....
في معبد الروح نقوش من الاحزان
على أنفاس الزنابق المكفن بضجيج الصمت
نتلو القداس الجنائزي على موت الأحياء ....
في متحف العرائس الجميلة صور مزينة بريش الطواويس...
وفراشات محنطة من الذكريات العتيقة...
أثار للعيون المتأكلة على رصيف الانتظار وفي محطات اللقاء والوداع تسمر الحلم
اترقب الأمل الغائب أن يأ تي بشكل مجهول وفي زي خلاب ...
قد طال الآنتظار ..وتأخر القطار ...تأخر القطار
وعلى شرفات الليل المرصع بالنجوم ذبلت الازهار
في الآصيص الملون تتفتح الأمال وتموت الأحلام
في أواني من الفخار نختزن الأحلام لمواسم الصقيع
جاء الصقيع وتحطمت الجرار
طرقات المدينة المعبدة بالإسفلت تعبرها تماثيل من دون ملامح...
تجمد الدم في عروق المساء
ومن عروة السماء تمتد يد الآله الوردية تلوح بمنديل الأمان
الوجوه الحزينة مكللة بورد ذابل على الاغصان
على ارصفة الشمس طفل متوهج ينتظر عودة ابيه من ساحات الدمار
أرهقه طول الانتظار في محطات الوداع الأخيرة
هل سيأتي قطار الحرية ذات مساء على سكة القهر..
حاملا حقائب الشرف للقادمين على جسور الموت
هل سترحل نفايا العهر وحاويات القهر خارج الاسوار
محطات الوداع مستنقع من الوحل مملوء بالنقيق والحصى
يصرخ النهر ألتقط الضفادع الملقات في القاع
وانشل صراخ العصافير من تحت سنابك الجياد
اطرد الذباب عن العيون الحالمة...
أيقظ الفجر كي يصلي صلاة الفرح على حافة الطريق
من المحراب يأتي نور الصباح
وفي القلوب المظلمة تشرق الشمس وينتشر الضياء
تعالي ياطفلة البراءة .لنرسم بألوان الأمل خارطة البلاد ..
وأزاهير الربيع وبساتين من اللوز الأخضر ...
ونعبق بشذى الحرية على حواف الطريق
الشاعر غسان ابو شقير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق