بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 19 يوليو 2019

Gasan Sh /////////////////////////////////////// << بُقعةُ الضَّوءِ >>

<< بُقعةُ الضَّوءِ >>
مِن كلِ حدبٍ وصولٍ تَسري
أسرابُ المآسي داكنةٌ على صفحةِ البياضِ
غَماماً يُطلُ
يُظللُ الوجُود المَمهور بختم الندى
يوشحُ نواميسَ الوعودِ الطاهرة ِ
صَخبُ َرعدٍ وبرقٍ ,بلا مَطر
مُهيمنُ على إرثِ الأَسلافِ
مُتراكماً بين السَّحاب
طَوابيرُ الوجعِ تَزحفُ على البساط
تَنسلُ عَبرَ الأثير
تَتوغلُ أنسجةُ الرئتين
مَحشوٌ بالرصاصِ والكبريتِ
أتنفسُ غَدٍ مَخمور من غلاصمِ البرمائيات
ُطحلباً أخضرُ
يَتراقصُ على جَرةِ تاريخٍ َصِدءْ عَبقُ العفنِ
يَهزُ أركانَ حُقبةُِ تنقرضُ فيها الديناصورات
التاريخُ صندوقُ الألعاب العجيب
نُقوشٌ سِرياليةً على مَعبدِ عِشتار
تُجسدُ ملحمة الزَواجُ الإلاهي َ
آلهة ُ الخصبِ
غَسلتْ جَديلتُها في منبعِ الشمسِ
وارتدْت حِلما ً أَزرقاً
سَافرتْ ضَباباً
مُتناثراً
مُتطايراً
استقرتْ أيقونة الشرق بين الضلوع
تهيج ُالأحزان تَعصفُ وتختلسُ الرحيقَ
عناقيدَاً للغَضبِ تُمزقني شِراعاً
تفترسني حَماماً
في العتمة تنثرني رماداً
بين سراب تَطمرني
بأوحالِ خَطيئةِ آدمِ الأولى
على الأرضِ الحَبلى أتلقى طعناتُ الخيبةِ الكبرى
في خاصرتي الرخوة
المخاض عسير والطلق بارد
فوق جرحي تتكاثر الشياطين
على كتفي صَخرةَ قابيل
قاتلٌ مُلطخٌ بدمِ الشقيقْ
لن يعتقُني من يد ِالجزارْ
و يُحررني
يستعبدني في من أسريْ
تَسخرُ الشياطينُ من مقولتي
وتنثرهُ رمالاً متطايراً على المدى
وقهقهةً على شواطيء الآجيال
أنقب ما بين الضلوع
عن الأحلام المدفونة
منذ قرن ونيف
وعلى مسافةِ ميلُ المكحلةِ
أتجاوزُ الخيالِ
أدركُ غايتي بين الشك واليقين
تنشطرُ ذاكرتي وأفقدُ بوصلتي
ذاكرتي مثقوبة
تتسربُ براميلُ الأحزان
وتملأ الافاق
يرتشحُ البقاء ويقطر زيتاً عَكِراً
بحراً من الوهم
وطوفان
أغرق سفننا الورقية
وخنق العصافير في دوامة هزائمنا المعاصرة
بقعة الضوء مشفرةً بطلاسم ا لغموض
بقلم
الشاعر غسان أبو شقير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق