بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 17 يوليو 2019

Gasan Sh //////////////////////////////////// << الكَهفُ المَرصُودْ >>

<< الكَهفُ المَرصُودْ >>
قَفلةٌ سَريعة ٌعلى الكلمات ..
أَوِصدْ فَاكَ كي لا تَمُرُ كَلماتُكَ العابرة
وتتقاذها الريح المجنونه الى المجهول
مَهْ ...
شَنَّفوا الآذان ليسْرِقوا السَّمعَ َويَطَّلِعوا على قَلبكَ
ويستخلصوا من الفحوى رحيق الحروف
نَفرٌ الجِنِ يَرصدونَ البَواباتَ المفتوحة
يصغون إلى صرير الأقلام
إن نبثُ ببنتِ شِفَه
يلتقطون كل َشارِدةٍ وواردة
بُثتْ في الظلام
َصهْ...
مُتهمٌ بطولِ اللِّسانْ
وحتفكَ يَتوجهُ نحو الصمتِ
في حقلِ الحِنطةِ ينتظرُ الجوعى
قدومِ الربيع
زَهرةُ الكلماتِ
لوتسةٌ مُصادرة ٌ من على الأرصفة
ونَرجسةٌ الحقيقة
مُعرضة ٌ للإغتصاب في ريعان الشباب
متنحيةٌ ...
ُمهملةٌ ..
مُلقاتٍ في الأزقة الفقيرة
وعلى قارعة الطريق
مُطارد ٌ وخَاسرٌ وفَاشلٌ
كُلُ مَنْ تَوسَد َ السَفوحَ الواطئةِ
مُنتظراً الإعاصيرْ
على القمة الشاهقة
تَتقافزُ الوعولُ الجامحةُ
فوق الذُّرى الشامخة
تحلقُ النسور الحرة
ويَعلو الضجيج في الفضاء
الرَّحيلُ مُوجعٌ حتماً ...
يَفضُ بَكارةَ الوقت بشراسة
والصَّمتُ الخانقُ مُخجلٌ جداً...
يُذهلُ لحظات اللقاء الجميلة
والكلامُ الغيرُ مُباحْ
رَصاصةٌ في زنزانة الفم
تُمزقُ الحُنجرة ْ
تَشققتْ ِشفاهيْ ...
على حِبالِ َصوتيْ جَفتْ الكَلِماتْ
فنجانُ القهوةِ لذيذٌ جداً ...
على شرفاتِ وطنِ غيرُ مَوبوءْ
قوافلُ الصَّباح ِ قَادمةْ
حينما يُصبحُ الوطن ُ
حَقلأً من الحِنطةِ
وسَهلاً أخضرْ
حينها تشمخُ السنابلُ إلى الشمس
قَفلةٌ سَريعة ٌ ولاتنطقْ بباقي الكلمات
أقفل فمك وأُصْمُتْ !
فالكهف مرصود من قبل العفاريت !
وتسأل ..
ماالذي بث الخوف في النفوس لتلوذ للصمت المقيت ؟
الزنزانة ُ بَاردة ٌ
والطقسُ رديءٌ
ومناجلُ الفلاحينَ صَدِئَة ْ!
والمواسمُ ضِرَامْ
والحَصَادُ لا يأتيْ في فصلِ الجَفافْ
السَّماءُ الخَّرسَاءْ تُرعِدُ وتَزْبُدْ بلا صَوت ْ
والمَطرُ العزيزُ يَأبَى الهُطولْ .
بقلم
الشاعر غسان أبو شقير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق