بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 31 ديسمبر 2018

Jalel Ben Rouina //////////////////////////////////////// أَرى العُمْرَ يمْضي و َ شيْبًا يَزيدُ

أَرى العُمْرَ يمْضي و َ شيْبًا يَزيدُ
وَ قلْبًا فَتِيًّا بِميْلٍ يُشيدُ
بِلا منْتهى باتَ يرْجو لِقاءً
وَ مرْسومة في نُهاكِ الحُدودُ
إلى خُلْوةٍ تاقَ توْقَ الملوكِ
وَ تَأبيْنَ وَصْلًا رَساهُ العبيدُ

تَمنَّى عِناقًا بِقيْظِ الصّحارِي
فَأضْرَمْتِ نارًا وَ فَاقَ الجَليدُ

وَ قدْ عَتَّقَ البُعْدُ ضَمًّا قَريبًا
لَعلَّ النَّوَى يوْم صَبْوٍ يَعودُ

سَيبْقى وَفِيًّا وَ إنْ رُمْتِ بيْنًا
فَفي روحِ شيْخٍ أُقيمَتْ عُهودُ

وَ يَنْآى وَ ينْسَى ويعْصي هواكِ
إذا بَارَحَ الماءَ حوتٌ جَهيدُ

وَ يصْبو إلى النَّوْمِ في غيْرِ وَقْتٍ
لَعلَّ الرُّؤَى في مَنامٍ تَسُودُ

وَ قدْ لُحْتِ للكَهْلِ عُسْرًا وَ يُسْرا
فَما شَحَّ مِنْ فيْضِ وَجْدٍ يَجُودُ

أَلا عَذِّبي الشَّيْخَ أَنَّى أَردْتِ
سِوَى الصَّدّ..أَقْسى العَذَاب الصُّدُودُ

أَغَرَّكِ منْهُ فَنَاء المُحيَّا
وَ أنَّكِ رُوحٌ غَشاهَا خُلُودُ

وَ أنَّ الأَحبَّةَ في كلِّ بابٍ
يَميلُونَ وَجْدًا وَ كُلٌّ جُنودُ

وَ أنَّ الخَطَايَا طَغَتْ في صِباه
وَ مازالَ يلهُو وَ لا يَسْتَفيدُ

سَيَحْيَا يُحبُّكِ حتَّى النُّخاع
إِذَا ظَلَّ في القلْبِ نَبْضٌ حَميدُ
جلال بن روينة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق