بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 23 ديسمبر 2018

نبيل الشاويش يتيمة /////////////////////////////////////////......الميلاد

يتيمة ......الميلاد
همسَ القمرُ بالعيدِمهللِ
والمأذن تراقصت بنداء الله وأكبرِ
والاجراس تقرع في ميلادهِ
يتيمةٌ ترنحت بالطرقاتِ بدمع محرقِ ...
ودموع أهدابها كثوبٍ ممزقِ
صمتُ عَينيها ورود على قبرٍ مرمرِ
أباها شهيد والأم اسيرةً ياحسرتي
أطفالٌ يمرحون بلباسٍ سندسِ
وهي عاريةَ القدمين والبرد قاتلِ
يحملون حلوى العيد بوجهٍ مشرقِ ...
ومريم تحمل دموع يتمٍ قاتلِ
وقفت والدموع تواسي صمتها
والأجفان حائرةً بين الخد والثغرِ
حكايات الماضي أصابها الهمِ والغمِ
لا أمٌ تعانقهاوتأخذُ قُبلة من الخدِ
ولا أبٌ يزرعُ بسمةَ العيد
على الفمِ
أطفالٌ بثياب العيد ضاحكة
ويتيمة تبحث عن كف يربت على الكتفِ
شَعرَهايعانق دمعة اليُتمِ
ووجنتاها حُرقةالعيد كالحطبِ
رجالٌ يهرولون بأضاحي العيد
ويتيمة جائعة تعانق الشوك والذبحِ
شوارع إزدحمت بثياب مزركشةٍ
وهي عارية القدمين على جراحها تمشي
وخطت بقدميها ودموعها
تعانق الشمسِ
وبأجفانِها صورة أبيها
أين تذهب لا تدري
الأم رحلت وهي في الأسرِ
ساقها الحنين لتعانق صفحات قبرِ
ورود نثرتها على ضريحيهما
وآهات اليتمِ تعانق الكفِ
وأصبح العيد سراب لطفلة يتيمة
لا أهازيج أعياد ولا همسِ
أطفال بالأعياد كالفراشات
بين خيوط الشمسِ تسري
وإبنت الشهيد أعيادها
دموع قهرٍ لما يجري
يتيمةكالبنفسج علىألامها تمشي
في الميلاد طبول أفراحكم تسري
ألموت نرتوي منه مرةً واحده
وأنتم الف مرة قتلتموها لترتوي من الكأسِ
بطونكم في الأعياد إمتلأت من الخمر واللحمِ
وأنتم مزقتم أحشائها جوعاً وهي تعانق القبرِ
وكان جوابها مداد دمعٍ
دعوني ارحل الى أمي فقد نفذ صبري
........ .......
مع تحيات نبيل شاويش
.......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق