بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 31 ديسمبر 2018

شفيق العطاونة///////////////////////////////أخي أنت الذي نرجو إخَاهُ

مهداة إلى الصديق والأخ الكبير" أيمن عبدالله" الخبير التربوي للغة العربية بمناسبة تقاعده من وكالة الغوث نهاية هذا الشهر.
شفيق العطاونة
أخي أنت الذي نرجو إخَاهُ
وإنْ عصفَتْ بنا ريحُ البِعادِ
ستبقى في الدُّنا طودًا حصينًا
وبحرا هادرا رغم العوادي

وذا رأي حصيفٍ أبتغيه
وحِبًّا أستقي منه وِدادي

وزهرا يانعا يُحذي شذاهُ
ونِبراسا لنا في كلّ نادي

أخو فكرٍ له الآذانُ تَصغى
وقولُ الحقِّ يَفتِكُ كالزِّنادِ

أخو العلياءِ يُضنيهِ طِلاب
وليس كمَنْ يُنَعّمُ بالرُّقادِ

عطاءٌ عابقُ النّسَماتِ يُسقى
بماءِ الفخرِ من فيضِ الغوادي

على لغتي التي نهوى التقينا
على عبقِ الحروفِ معَ المِدادِ

مكرّمةً وتزهو في شموخٍ
كخيلٍ جامحٍ صعبِ القيادِ

فجِرْسُ حروفِها لحنٌ جميلٌ
وطيرٌ ماتعُ النَّغَماتِ شادي

فلا زلنا لها جندًا أُباةً
ونيرانا تُرى خَلَلَ الرّمادِ

فكونوا إخوتي -أبدا- حُماةً
وأنصارا وآمالا لضادِ

وما الدّنيا سوى لحظاتِ لُقيا
أوالآلامِ منْ فَقْدِ الجِيَادِ

همو كالغيثِ يروي كلَّ قَفْرٍ
وفجرٍ لاحَ من بَعْدِ السُّهادِ

فيا "ختيارُ" دمتَ لنا شبابًا
و نفْحُ الشّيبِ أقربُ للفؤادِ

فمنْ إلّاكَ للتكريمِ أهلٌ
لِما قدّمْتَ من بذلِ الأيادي

ومَنْ يسمو بأخلاقٍ وعِلْمٍ
تراهُ مُكرَّما بينَ العِبادِ

علَوْتَ -أخي- بذِكرٍ ليسَ يُنسَى
وحُبٍّ للرّفاقِ وللبلادِ

سيبقى دأْبَنا التَّرحالُ طُرّا
نجوبُ سَقامَه كالسّندبادِ

فلا تبأسْ فذي أحوالُ دنيا
وحتما سوف تحظى بالحصادِ

حصادُكُمُ وقد نلتم جَناهُ
بفيضِ محبةٍ هِيَ خيرُ زادِ

فأرجو الله يَهديكُم سبيلا
إلى مرضاتهِ ثم السّدادِ.

وأرجو الحقَّ يجمعُنا سويّا
بدار مُقَامةٍ يومَ التّنادِ
~~~~~~~~~~~~~

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق