بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 21 ديسمبر 2018

محمد جلال آل جلال|/////////////////////////////////// أقبل بحسبان

أقبل بحسبان
...
الويلُ لي إن لم أقرّ بأنَّها ..
دنيا إذا ضَحِكَتْ وصحَّ زمانُ
وأتتك تحملُ كلَّ إبهاجٍ بها ..
بَل وادَّعَتْ أنَّ الوجودَ أمانْ

وتجمَّلَتْ بالأمنياتِ تكحَّلتْ ..
والطِيبُ منها ضائعٌ فتَّانُ

وَدَعتْكَ للإقبالِ إذ هي أقبلتْ ..
ورداؤهَا الأشكالُ والألوانُ

وتبَختَرَتْ إذ بالدلالِ تدَثَّرَتْ ..
أوشَكْتَ أن يطغَى بكَ الإِذعانُ

حسناءُ فاتنةٌ دَعَتْكَ لِخِدرِهَا ..
كيف السبيلُ وإلفُها ولهانُ

أَقبِلْ بحُسبانٍ ولا تأمَنْ لهَا ..
فالغدرُ ديدنهَا لها عنوانُ

والمستهامُ بحُسنِهَا في غَمرةٍ ..
والمستجيرُ بمائهَا ظَمآنُ

والمُستظِلُّ بفيئِها فبِهِ اكتوى ..
ومن احتمَى بغطائهَا عريانُ

والمُطمَئنُّ بها كمن جَعَلَ الرَّدَى ..
بيتاً له وأضَلَّهُ الشيطانُ

فمباهجُ الدُّنيَا إذا أحصيتها ..
المالُ والشهواتُ والولدانُ

بالباقياتِ الصالحاتِ أولي النهى ..
إِنَّ النجاةَ صحائفٌ تزدانُ

إن الحياةَ غرورةٌ خَدَّاعَةٌ ..
غِرٌّ إذا استكفَى بها الإنسانُ

صَلُّوا على المبعوثِ فينا رحمةً ..
قد جاءَ بالذكرى لنا القرآنُ
...
محمد جلال السيد
٢٠١٨/١٢/٥

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق