بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 29 ديسمبر 2018

Abd Allatif Jrjnazi //////////////////////////////////سألتُك ِالله َهل ْفــي البيتِ سجّانُ

قيل لي: إنها فتاة في مقتبل العمر لها أم وأخوان عندما يخرج أخواها من البيت للعمل يقفل احدهما باب المنزل على امه وأخته وهي اي الأخت لاتعدم الوسيلة في فتح الباب والخروج من المنزل ..بأية ذريعة تقنع بها أمها العجوز..... قعيدة المنزل التي تحتاجها لمساعدتها على عجزها...
فقلت:
سألتُك ِالله َهل ْفــي البيتِ سجّانُ
يابسْمَة َالصُّبْح ِفي الأعْماقِ أحْزانُ
قالتْ وفي العيْنِ دمْعــاتٌ مُحَيِّرَةٌ
آه ٍ إذا الـعـيْـشُ آلامٌ وحِـرْمـانُ

الليلُ قاس ٍوآه ٍمِــنْ تـَطـاوُلــِهِ
إذْ ليسَ يَـحْـمِـلُـه ُإنْـسٌ ولاجـانُ

أنــا وأمّـي وَسَـجْـنٌ كمْ يُعَذّبُـنا
فـالـبـابُ موصَـدُ لا أهْـلٌ وخلّانُ

تموتُ نـحـْيـا فلا صوْتٌ سَيُنْجِدُنا
إذْ غادَر َالبيْتَ مُنْـذُ الأمْسِ إخْوانُ

شرابِيَ المُـرُّ لَـوْ تحْلو مَذاقَـتُـهُ
ســجّانـِيَ اليوْمَ عَدْنانٌ وقَحْطانُ

كأنّني مِنْ أثاثِ البيْت ِمِـشْـجَـبَةٌ
فليسَ لـي عِندَهُم ْوزْنٌ ولا شانُ

أنا المَلومَةُ والأنْثـى تُـعَـذِّبُـنـي
و لا مَـلام َفَكُلُّ الأَهْـلِ ذُكْـرانُ

إيـاكِ إيـاكِ والتَّـحْـذيـرُ قُـنْـبُـلَـةٌ
متى وأينَ؟ فَلِلْعُـشَّـاقِ شـَـيْطانُ

أنــا بِـصَـدْرِيَ خَـفـَّاقٌ لَـهُ أَمَـلٌ
ماتَ الرِّجالُ ومَنْ عاشوا فخِصْيانْ

أنا الجَمالُ وكلُّ السّحْرِفي جَسَدي
ضاع َالرّجالُ وكلُّ النّاسِ عـمْـيـانُ

كلٌّ إذا نـامَ فالمَـحْـبـوب ُصُحْبَـتُهُ
ولـي مَـعَ الّليلِ تَسْـهيدٌ وأشْجانُ

أعُـدَُّ نَـجْـمـاً أنـا واللهِ أحْـفَـظُـهُ
ولـي مَـعَ النَّـجْـمِ أسْرارٌ وكتْمانُ

أنـا الفَتاةُ وحلْمـي البَيـْتُ أعْمرُهُ
ويَـمْـلأُ البيتَ بَـعْـدَ البِنْتِ وِلْـدانُ

لكِـنَّـهُ حَـظُّـنـا في عَـصْـرِ نكْبتِنا
صُـمَّـتْ لِحَظّي غَداة التُّـعْسِ آذانُ

أنـا سـَأدْعـو وأدْعـو الله َجاهـِدَةً
أن يَـبْـزُغَ الفَـجْـر ُوالأحْلامُ تزْدانُ

يبْقى لنـا أمَـلٌ فـي ثَـوْبِ عِفَّتِـنا
لنـا العَـفـافُ إذا الأزْواج ْشُــبَّانُ

لا بُـدَّ للحُـرَّةِ الشَّـمَّـاءِ مِـنْ فَرَجٍ
وفارِسُ الحـلْـمِ للإخْلاصِ عُـنْـوانُ

لا لا يَـغُـرَن َّمَـن ْكانـتْ كلُؤْلـُؤَةٍ
وغْـدٌ لَـهُ بِـلِـسانِ السِّحْرِ نسْوانُ

#عبداللطيف_محمد_جرجنازي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق