<< غربة وحنين >>
هأنذا يا بيلسانة عمري ..أجمع شتات أحلامي في بوتقة الغياب
وأطير بلا جناحين
كي أعانق الأشجار التي رمت جذورها في أعماقي من غابر السنين
كانت أنفاسك تلهث على كل المسافات التي تفصلنا عن بعض ,,,
أعلم أنك قريبة وبعيدة عني
وأنا اتنفس أشواقي وأخامر نزوة الرحيل
سافرت كل أحلامي معي ..
ولكن كوني على ثقة عمياء ..إني لم أضيع حلمنا الجميل
أشتاق أن تمطرني عيونك بنظرة ترمم كل أغصاني المنكسرة
وتنبت في جسدي المتعب كل أوراق الربيع لعلي أبقى مغموراً بالسعادة
على أمل أني سأعود يوماً وأراك مازلت جميلة تمشطين ضفائر شعرك
وتحاكي المرآة عن لون عيوني العسلية وعن إبتسامتي الشهية
اليوم غدوت منفي خارج أسوار الوطن ينتابني الجزع من قسوة الرحيل
وغياب وجه احبتي عن عيوني ...
لمن سأبتسم عند الصباح ..
أشتاق للاهل وللصحب ولسهرات المساء في بيادر الصيف
أحن للمرعى ولمزمار الراعي ولخيمة الناطور
وأتلهف للتنور ولزوادة أمي رغيف خبزٍ وحفنة من الزعتر
وحبات من الزيتون
كم تتوق روحي لأيام الطفولة وللركض في السهول
خلف فراشات الربيع
واصطياد العصافير عندما يشقق الفجر زرقة السماء ...
ياروعة النبع عند المساء وظفائر الصبايا المبللة بالماء
وهن يتمايلن مع شمس الأصيل
يا فحوى الغربة التي جرفت كل أحلامي
وتشظت في شراييني
وتركتني أعانق الذكريات وأ شتك لوعة الفراق
يعتليني الضجر أحيانا من جور الزمان
فأسكن لواعج روحي ببعض التعاويذ
وأسبح برؤياي على المدى وأستغفر بأهاتي على الافاق ,,
في أي مزمار سأعزف الحنين وأنا مثل قصبة جوفاء
على السواقي تعبث بها الريح
تجلدني سياط الوحدة الرعناء بتعسفٍ
ومع ذلك لا اشتكي
أبصر أن صبحنا سيشرق مثل الشمس
وإن الدفء سيغمرنا رغم إجتياح الصقيع..
فلا تبتعدي كثيراً وكوني على مرمى بصري
إني أتيك في لمحة عينٍ
فانت مرفأي الأخير الذي سأرسو به بعد حين
كقاربٍ عاد من إبحاره الطويل ..
الشاعر غسان ابو شقير
هأنذا يا بيلسانة عمري ..أجمع شتات أحلامي في بوتقة الغياب
وأطير بلا جناحين
كي أعانق الأشجار التي رمت جذورها في أعماقي من غابر السنين
كانت أنفاسك تلهث على كل المسافات التي تفصلنا عن بعض ,,,
أعلم أنك قريبة وبعيدة عني
وأنا اتنفس أشواقي وأخامر نزوة الرحيل
سافرت كل أحلامي معي ..
ولكن كوني على ثقة عمياء ..إني لم أضيع حلمنا الجميل
أشتاق أن تمطرني عيونك بنظرة ترمم كل أغصاني المنكسرة
وتنبت في جسدي المتعب كل أوراق الربيع لعلي أبقى مغموراً بالسعادة
على أمل أني سأعود يوماً وأراك مازلت جميلة تمشطين ضفائر شعرك
وتحاكي المرآة عن لون عيوني العسلية وعن إبتسامتي الشهية
اليوم غدوت منفي خارج أسوار الوطن ينتابني الجزع من قسوة الرحيل
وغياب وجه احبتي عن عيوني ...
لمن سأبتسم عند الصباح ..
أشتاق للاهل وللصحب ولسهرات المساء في بيادر الصيف
أحن للمرعى ولمزمار الراعي ولخيمة الناطور
وأتلهف للتنور ولزوادة أمي رغيف خبزٍ وحفنة من الزعتر
وحبات من الزيتون
كم تتوق روحي لأيام الطفولة وللركض في السهول
خلف فراشات الربيع
واصطياد العصافير عندما يشقق الفجر زرقة السماء ...
ياروعة النبع عند المساء وظفائر الصبايا المبللة بالماء
وهن يتمايلن مع شمس الأصيل
يا فحوى الغربة التي جرفت كل أحلامي
وتشظت في شراييني
وتركتني أعانق الذكريات وأ شتك لوعة الفراق
يعتليني الضجر أحيانا من جور الزمان
فأسكن لواعج روحي ببعض التعاويذ
وأسبح برؤياي على المدى وأستغفر بأهاتي على الافاق ,,
في أي مزمار سأعزف الحنين وأنا مثل قصبة جوفاء
على السواقي تعبث بها الريح
تجلدني سياط الوحدة الرعناء بتعسفٍ
ومع ذلك لا اشتكي
أبصر أن صبحنا سيشرق مثل الشمس
وإن الدفء سيغمرنا رغم إجتياح الصقيع..
فلا تبتعدي كثيراً وكوني على مرمى بصري
إني أتيك في لمحة عينٍ
فانت مرفأي الأخير الذي سأرسو به بعد حين
كقاربٍ عاد من إبحاره الطويل ..
الشاعر غسان ابو شقير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق