مرَّ إعرابيُّ يركب فوق دابتهِ ،يمشي الهويّنا في سوق القرية المتواضع ,وقف قبالة هدهد وهو شخص سبعيني ينزَّ غليونه بعمق شديد وأفكاره تسرح بفضاء معتم عما حوله وعمر ينازع الحلقة الأخيرة ،عيونه الرمادية تتلصص بخرزتها المستدقة الصغيرة بإتجاه واحد تكاد ألا تُرى فهي محاطة بمرتفعات وتكسرات أشبه بموج بحر في يوم عاصف..
السوق شبه أظلم والإعرابي ينظر للعم هدهد قائلاً:
- هل زرت أبو ناهد في بيته عقب مرضه الشديد؟
- فزَّ من فوره بعظام هزيلة لا – لا
- لماذا؟
- نظر إليه بعمق وتركيز هل مازال حياً؟
- نعم ولكن ربما يموت
- يعني هو مثل حالي مازال يتنفس الهواء مجاناً دون طلب قروض من صندوق النقد الدولي..
أبتسم من سخريمفارقة...بقلم عامر الفرحان ته ،متوجهاً إلى مجهول لا يعرفه احد....بقلم عامر الفرحان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق