بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 26 فبراير 2016

رجالٌ من بلاد القدس جاؤوا...بقلم عبد العزيز بشارات


رجالٌ من بلاد القدس جاؤوا ...وشيمتهم من الدينِ الوفاءُ
أراهم قد تعالوا في صفاتٍ ........بها الأخلاق تثمرُ والثناءُ
فهذا الشافعيُّ لهم أميرٌ .............بنهج الدين أفكارٌ تضاءُ
بناةُ المجد قد صالوا وجالوا ......ترافقهم بمجدهمُ النساءُ
هي الدُّنيا تقول ولا تبالي ........ألا يا ساكني عمَّ البلاءُ
فعش في جوّها إن شئت حراً ......وغايتك الترفُّعُ والإباءُ .
وإن شئت الضلال فذاك فيها ......تغلِّفه السخافةُ والغباءُ
طريقٌ للهداية مستنيرٌ ..........:ونورُ الفجر يرفدهُ السناءُ
وآخرُ مظلِمٌ كالليل يبدو .........لهُ في كلِّ جارحةٍ شقاءُ
هداك الله للنجدين حتّى ......يكون لحكمة القدر انقضاء
(فلا تجزع لحادثة الليالي ).......فإن العمر ليس له بقاءُ
يقولُ الشافعيُّ وقد علمنا ....(دع الأيامَ تفعلُ ما تشاءُ)
ويرسم في معالمنا طريقاً ...به العلماءُ نحو الحقِّ جاؤوا
أمامٌ شاعرٌ بالحقّ يشدوا .......كتابُ الأمّ منهجهُ الضياءُ
دليلُ الحقّ للتعليمِ صرحٌ ....ونهج الفقه ليس به انحناءُ
فلسطينُ الحبيبة كيف أشدو ...وقد مكروا وزاد لنا العداءُ
وجافانا العدوُّ بكلِّ حقدٍ ...........وأصحابٌ لنا خانوا وساؤوا
أصابَ الوهنُ منّأ كلَّ حيٍّ...........ونادّينا فلم يصلِ النِّداءُ
(لقد أسمعتَ لو ناديتَ حيّاً).... ومن تدعو أصابهم الفناءُ
تشتِّتُنا الأعادي والمنايا ......وفي الأرجاءِ قد هُدمَ البناءُ
شهيدٌ قد بدى يتلو شهيداً .......وقد غطَّت مرابعنا الدّماءُ
وقد رخصت دماءٌ غالياتٌ ......يغسّلها عن التُّرب الشتاءُ
ويكتبها من التاريخِ سفرٌ ...........بلون الدمّ أثقلَهُ العناءُ
ونحن حماةُ أقصانا ثبتنا ............وغايتنا التحرُّرُ والبقاءُ
-------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات /أبو بكر فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق