بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 27 فبراير 2016

عصفورُ اللَّهفةِ مقتولُ ‍‍...بقلم عبدالناصر الجوهرى


هايتكَ العينُ مؤرقةٌ،
أم سُهْدٌ ،
أم قلبكِ مسلولُ ؟
فقفا بسهول الشوق
فقد أعيتْ عيناكِ..
جنانَ النَّسرين المذبوح،
ودلُّ رُضابكِ..
مشغولُ
ولماكِ لا يبرحُ روض الأحلامِ ؛
كأنَّ نسيمَ العشق ..
رسولُ
وَجْدٌ..
أم شطُّ الشجو الرائق،
أم يتدلَّى من بين عذوبته
لوعاتٌ ،
وفصولُ
وكأن العشق غديرٌ
كان يسافرُ مرتديًا أطيافًا،
ويسوح على جنبيه شغافٌ
مقتولُ
وانفرطتْ
زفرة ُعينيها
لتزفَّ مواجدها
أرغولُ
وتفاعيلٌ ،
وحكاياتٌ،
والوجهُ خجولُ
هاتيكَ الشمس المنثورةُ،
أم ضَحِكٌ يحمل فى يمناه حنينًا
واليسرى يرشف منها
القلبُ المعلولُ
جندلُ ما يجمعنا
بدوىٌّ
أم ناى التسهيد
سترتع فى كفَّيه ..
حقولُ ؟
أم ألقى أخيلةً
فإذا هى تملأ أعماق الليل ..
كأن مدامعه
بين الغيم وبين الصبح تحولُ
وكأن العشق عروسٌ
تتوَّشحُ طرحتها البيضاء .
وتغرس أفراحًا
تزهو بالكحل وبالأقمار ..
وهمهمةُ الشوق تطولُ
مَّرتْ أسرابٌ وكواكب أخرى
والبحرُ يموج بنوَّاتٍ
تغسلُ كلَّ ضفاف الهجر
وتنساب جوانجها
وتذوب بعمق البحر قراصنةٌ
وعذابٌ
وطلولُ
مازالت تنبض أفئدةُ العشَّاق
وتنبض أفئدةٌ،
وظباءٌ،
وجيوشٌ،
وفلولُ
وكأن الوصل تخومُ لا ينضب منها العشق،
وتزدان تضاريسًا،
أنهارًا،
وشغافُ المرفأ مذهولُ
عجز الرحالةُ عن كشف منابعها
عجز السَّحرالأسود ..
عن ترويض الألق الشاسع ..
والجذب الغضّ
فإن تصحُ طلولٌ؛
تغفُ طلولُ
فمساءُ العشق – اليانع – يا حَّبة عينى
هاتيكَ الحِنَّاءُ تلوِّن كفَّكِ ،
أم كرزُ اللوعة ،
أم بوحٌ يتنزى ،
أم عصفورُ اللهفةِ مقتولُ ؟
ما ذنبى
أعشق عينيكِ الساحرتين
وتنأى خلجاتى كلْمَى عند الباب ..
وبابكِ مقفولُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق