بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 28 فبراير 2016

بلا لجام...بقلم سمية بوحي

بلا لجام كان على الفرس مبتدئ تلميذ يصارع طعم الحياة ببعض بخاخات دخانه المتعجرف و يزكي طيب خاطره بقول المنسوب فلا رد على فرسه سقوطه و لا حمل على اكتافه نعي الرجال و اكتفى بغيبوبة السنين يؤازر فجه العميق بين تكاتل الامواج و زخم الكينونة و ظل بين الهوى البليد و صومعة الفكر يقتطف البقايا و يجر طوقه بلا زاد فارغ الفحوى و حين تهاوت روحه المسلوبة ظن انه المعشوق الذي سيرمق من مائها الطاهر و عمل ضجته و قام و هام و صرح بقبح الكلام ،و تناوبت عنده دقات العقل بين سند الرقي في لبها و بين 
رفات يرثي حاله بخسران مبين ،لم يتكبد العناء و لاطف روحه بلباقة الصنيع و رد المصون الى عقر الاسفلين يزحزحها من المقام و يقطع بها العرين فما برح حتى حط نور برحالها انه لم يعرف ان لها من يجابه لها الضرر و ان لها قمة النزاهة في ترويض الفرس الجموح هي تلك بدروبها منهل رفق و منبع صدق لم تعاند و لم تتنازل و لم تكن يوما جارية و امتطت سراج العودة و زرعت على ترابه شاهدا و خنجر عزة و كتبت ترحموا على تلميذ مبتدئ لم يعرف اني الحق الا بعد ان عرف الحق
بقلمي // سمية بوحي //

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق