بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 2 نوفمبر 2019

Gasan Sh ///////////////////////////////////// (( وَهَاجَ العِشْقُ ))

(( وَهَاجَ العِشْقُ ))
على شاطيء حلمها الأزرق
شاردة ً,,
تهامسُ أحزان المساء
نسائم الحبق تعبق بالشذى
تعبر في طيفها اللا أزوردي
حقول ذاكرتها ,,
ملغومة غلفها صقيع الإنتظار
تعرج أصداء الذكريات
وتعسعس متاهات الوّجد
وتراقص الحيرة
وتغص بركاكة الصور المتراكمة
والمتشابكة والمبهمة
تائهةً ,,حائرةً ,,
كفراشةٍ مقصوصة الجناحين
أربكها عناء السفر
والطواف على ثغر الزهور
باحثةً عن الرحيق
هائمةً ,,
تفتش في ذاتها عن زهر الصَبْار..
تغط ُ على الندى ,, وتستريح
تتظلل بأفياء القيظ
في لحظات الطيش والإرتعاش ..
تفترش صدر المدى عند المساء
وتغفو عند جدران مكللة بالجفاء
تيبست أغصان القلب
من كثر الترحال بين الزيف والسراب
أسبلت الجفنين وناشدت طيورالغياب
أن تمطرُها برزازٍ وندفٍ من سحائب اللقاء
وفيضٍ بياض القُبل
خامرها الشك وباغتها اليقين
عاندتها الأقدار,,,
لجأت وتضرعت ,,
ملاذها الوحيد ,,,
ألا يغرب الشفق الوردي
عن كروم اللوز في وجنتيها الخضراء,,,
وألا يطوى الرحيل شرَاعه عن زهرة البيلسان
تحلم ألا تذبلُ ورودها في شتاءات النسيان
حلمها الدافيء أن يبقى قوس قزح معلقاً بتخوم النجوم
كي تبحر في مرفإِ الغموض على جسر الضوء
الممتد, للأفق المجهول ,
تتشبث بإيقاعٍ تدثر بين الغمام وتصغي إلى الصدى ,,
هدير الموج يخفق في أنفاسها
تزعق نبضات قلبها,, تفتش جيوب الغيمات عن مرود الكحل
في مكحلة عينيه السوداوين وعن صوته الرخيم
أنوثتها الصارخة,, بغضاضة وبشاشة تستفسروتتسائل
تخيط الأمل بإبرة الصبر المالح وترتق مناديل العشق
للموعد القريب
تقارع ركاكة اللحظات المرتبكة في صدرها
متسمرةً في أخشاب المسافات الفجة
والمتباعدة عن صيف شتائها المهترء
تزبد وتعصف جذورها العطشى
تتكيء على الصخر وتشكو الجفاء
تروم جدول العشق وشفاهها تنكر عذوبة الماء
على صخرة الصمت المقيت تسامرها الأوقات الخرساء
لملمت فتات أحزانها في قارورة السنين
واستودعتها في شواطيء النسيان
رممت ما تشظي من حلمها الأزرق
وتوكأت على عصا الضرير
تشق أدراج الريح ,,
تعرج في هوامش وحدتها في ردهات العمر المرير
تململ اللؤلؤ في أصداف المحار
ضج العشق وهاج
في أعماق النرجس الناعس على أكتاف المساء
الشاعر غسان أبو شقير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق