قراءة دخانية
-------------------------
-------------------------
أمـــــــا آنَ لـــلأحــقــادِ أن تَــتَــبَـخَّـرَا
و أنْ نـرفـعَ الـرَّاياتِ حـرباً بـغيـرِ را
و أنْ نـرفـعَ الـرَّاياتِ حـرباً بـغيـرِ را
فــلــم تُــثـمِـرِ الـهـيـجـاءُ إلا مـقـابـراً
تخطُّ سخاء الموتِ في المُدْنِ والقرى
ومـيْـتِـمـةً تَــنْـمُـو و يــــزدادُ رقـمُـهَـا
نُـمُـوًّا، و بـؤسـاً دُونَــهُ الـموتُ يُـزدرى
ومـتْـرَبَـةً أفـضـتْ لـمَـسغبةٍ بَــرَتْ **
بـنـيها فـأمسى الـجسمُ لـلوهنِ مِـنبرا
وثـكـلى وحـيـدٍ هـدَّهَـا الـثـكلُ نـكبةً
وذُلَّ عـــزيــزٍ بـــــات يــتَّـسِـدُ الــعَــرَا
سـئـمـنـا حــروبــاً أتـخَـمَـتْـنا مــآتـمـاً
وعـادتْ بـنا فـي الدهرِ قرْناً إلى الورا
تــقـيءُ بـأطـنـانِ الـجـحيمِ طـيـورُهَا
فـيحمرُّ مـنها الـليلُ فـي سِـنةِ الـكَرَى
فـيُـضـحِي بــهـا مـــا خـلَّـفتْهُ وراءَهَــا
يــبــابـاِ و قــبــراً بـالـيَـبـابِ مُــدثَّــرَا
لـحَـاهَا إلـهـي مِــنْ وُحُــوشٍ تـجَـنَّحَتْ
حـديداً و نـاراً ، تسكُبُ الموتَ أحمَرَا
فــلــم أرَ لـلـشـيطانِ جُــنـداً كـمـثـلِها
مــســخَّــرَةً لــلــشــرِّ بَــــــرًّا وأبـــحُــرا
تُراقبُ ما يطفُو على الماء في المدى
و تـرصدُ مـا يمشي وما دبَّ في الثرى
فـلـو فُـلـك نــوحٍ أدركـتَـها لـمـا نَـجَتْ
مـن الـقصف أو تـابوتُ مـوسى لبُعثِرَا
ولــو أدركــتْ فــي الـبَـرِّ نـاقةَ صـالحٍ
لـبـاتَتْ لـهـا بـالـقنصِ صَـيـداً مُـيَسَّرَا
****
إلامَ بــــــلادي لـلـمـنـايـا خــصـيـبـةٌ
إذا اسـتُنْبِتَتْ فـي أرضِـها الموت أثمرا
لأرواحــنـا بـالـحـصْدِ فـيـهـا مـنـاجلٌ
يُـسـاقُ الــى كِـسرى جَـدَاها وقـيصرا
كـفانا ضـلالا خـارجَ الوعي في دجىً
تـحـف خـطـاهُ ضـاريـاتُ بـنـي الـورى
فـمـا كــانَ تـحـكيمُ الـسـلاحِ بـمخرج
لــبَــرِّ أمــــانٍ بــــل سـقـوطـاً مــدمِّـرا
سـلَـكْنا عـلـى دربِ الـرصـاصِ مـسـارَنَا
الــى الـحـلِ فــازدادَ الـطـريقُ تـعَـسُّرا
وزادَ اتــســاعُ الــشــقِّ بُــعــداً و هُـــوَّةً
وزادَ افـتقاداً – مـا افـتقدناهُ – أكثرَا
ضَـعُوا الـحاءَ مـيماً فـي الـسلاحِ فـإنَّه
بــه دربُـكـم لـلـحلِّ يـصبحُ أخـضرَا *
وحـــربٌ بــهـا ابـنـا بـطـنِ أمٍّ تـلاقـيا
أرى الـصلـحَ نـصراً عُـدَّ فـيهـا مظـفرا
ولـــم أر حــربـا كـالـهـزيمةِ نـصـرُهـا
كـمـثـلِ وغــىً بــيـن الأقـــاربِ سُـعِّـرَا
جــريـمـةُ قـابـيـل تـبـيـتُ وتـغـتـدي
بــاوزارهـا فــي كــل ريـعٍ مـن الثــرى
----------------------------
محمد صالح العبدلي
تخطُّ سخاء الموتِ في المُدْنِ والقرى
ومـيْـتِـمـةً تَــنْـمُـو و يــــزدادُ رقـمُـهَـا
نُـمُـوًّا، و بـؤسـاً دُونَــهُ الـموتُ يُـزدرى
ومـتْـرَبَـةً أفـضـتْ لـمَـسغبةٍ بَــرَتْ **
بـنـيها فـأمسى الـجسمُ لـلوهنِ مِـنبرا
وثـكـلى وحـيـدٍ هـدَّهَـا الـثـكلُ نـكبةً
وذُلَّ عـــزيــزٍ بـــــات يــتَّـسِـدُ الــعَــرَا
سـئـمـنـا حــروبــاً أتـخَـمَـتْـنا مــآتـمـاً
وعـادتْ بـنا فـي الدهرِ قرْناً إلى الورا
تــقـيءُ بـأطـنـانِ الـجـحيمِ طـيـورُهَا
فـيحمرُّ مـنها الـليلُ فـي سِـنةِ الـكَرَى
فـيُـضـحِي بــهـا مـــا خـلَّـفتْهُ وراءَهَــا
يــبــابـاِ و قــبــراً بـالـيَـبـابِ مُــدثَّــرَا
لـحَـاهَا إلـهـي مِــنْ وُحُــوشٍ تـجَـنَّحَتْ
حـديداً و نـاراً ، تسكُبُ الموتَ أحمَرَا
فــلــم أرَ لـلـشـيطانِ جُــنـداً كـمـثـلِها
مــســخَّــرَةً لــلــشــرِّ بَــــــرًّا وأبـــحُــرا
تُراقبُ ما يطفُو على الماء في المدى
و تـرصدُ مـا يمشي وما دبَّ في الثرى
فـلـو فُـلـك نــوحٍ أدركـتَـها لـمـا نَـجَتْ
مـن الـقصف أو تـابوتُ مـوسى لبُعثِرَا
ولــو أدركــتْ فــي الـبَـرِّ نـاقةَ صـالحٍ
لـبـاتَتْ لـهـا بـالـقنصِ صَـيـداً مُـيَسَّرَا
****
إلامَ بــــــلادي لـلـمـنـايـا خــصـيـبـةٌ
إذا اسـتُنْبِتَتْ فـي أرضِـها الموت أثمرا
لأرواحــنـا بـالـحـصْدِ فـيـهـا مـنـاجلٌ
يُـسـاقُ الــى كِـسرى جَـدَاها وقـيصرا
كـفانا ضـلالا خـارجَ الوعي في دجىً
تـحـف خـطـاهُ ضـاريـاتُ بـنـي الـورى
فـمـا كــانَ تـحـكيمُ الـسـلاحِ بـمخرج
لــبَــرِّ أمــــانٍ بــــل سـقـوطـاً مــدمِّـرا
سـلَـكْنا عـلـى دربِ الـرصـاصِ مـسـارَنَا
الــى الـحـلِ فــازدادَ الـطـريقُ تـعَـسُّرا
وزادَ اتــســاعُ الــشــقِّ بُــعــداً و هُـــوَّةً
وزادَ افـتقاداً – مـا افـتقدناهُ – أكثرَا
ضَـعُوا الـحاءَ مـيماً فـي الـسلاحِ فـإنَّه
بــه دربُـكـم لـلـحلِّ يـصبحُ أخـضرَا *
وحـــربٌ بــهـا ابـنـا بـطـنِ أمٍّ تـلاقـيا
أرى الـصلـحَ نـصراً عُـدَّ فـيهـا مظـفرا
ولـــم أر حــربـا كـالـهـزيمةِ نـصـرُهـا
كـمـثـلِ وغــىً بــيـن الأقـــاربِ سُـعِّـرَا
جــريـمـةُ قـابـيـل تـبـيـتُ وتـغـتـدي
بــاوزارهـا فــي كــل ريـعٍ مـن الثــرى
----------------------------
محمد صالح العبدلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق