د.عماد الكيلاني ///////////////////////////// قُلْ للمليحة

د.عماد الكيلاني

قُلْ للمليحة
١٧-١١-٢٠١٩

قل للمليحة ذات الخمار الأســودِ
ماذا فعلتِ حتى ما عادَ للمسجـدِ
كان ملتزماً يصلي كل يوم بلا تردّدِ
كناسكٍ يؤدي طقوساً كأيِّ متعبّـدِ

وبناتُنا لا تشتري أي خمارٍ أسـودِ
لكنهم عشقن الملونَ دون ترتددِ
فأجملهنّ الأحمرَ القانـي ترتدي
واذا اردنَ هدية فالزهرُ له تهتدي
كنّ كالباسقات في جمالهنّ تجدُّدِ
واذا اردنَ لعرسٍ زينةً فمن متعددِ
يحلمن بيومهنّ عرائساً لكلّ غَـدي
كالياسمينِ عبيرهنّ باللون الأسودِ
يُثرنَ الشباب بخمرِهِـنَّ المتوقِّــدِ
حتى اذا مررنَ بسوقِ الشال يزغردِ
يُبهرنَ السوقَ في جمالهنّ المتفرّدِ
ويسرقنَ اللبابَ بالجمال المتوسِّدِ
حتى اذا ما عاد بالسوق من الأسودِ
طلبنهُ بإصرارٍ فإنه كلونهنّ الأوحَدِ!
رُدّي عليه صلاته عند باب المسجدِ
وقلـنَ له ان الخمـارَ لا يليقُ بمتعبّدِ
ليستردّ عقله ويعود لدينه الأمجَـدِ!
هو ذا العتاب اذا رأى الجمال بغَــدِ
يمضي العبادةَ لله سالماً غير منتقدِ
(د. عماد الكيلاني)