ابــلـيـــس اهــتــــــدى
***
جـــفّ الـمِـداد كـمـا الـجَـليد تَـجـمدَا
وأَبـــى الــيـراعُ الــبَـوح بــاتَ مـعـانِدَا
.
ومـشـاعِـري الـمـتـيبساتُ كـصـخرةٍ
مـاعَـادت الـثَّـورات يُـشـعلها الـنَّـدى
.
فَـلـكَـم هـتـفْت بــأَنَّ صُـبـحي قــادمٌ
يـــــا أيُّــهــا الــبُـركـان هُــــب تَــوقّــدَا
.
مـاذَا أرى؟ أَهـرِمت يـا قـلب الفَتى؟
أَم أنّـك إسـتحسَنت حـزناً أَسودَا؟؟
.
هَـذي الـحبيبَة أَعـلنت لـكَ عِـشقها
الـــوَجــد قــتّـلـهـا تَـــمــوت تَــسـهّـدَا
.
لــــمَ لا تُـجـبـهـا شــارحـاً لـغـرامِـها؟
لـمَ لـمْ تُـبادر كيفَ تنسَى الموعدا؟
.
سـاقـتْ لــكَ الأقــدارُ أعـظـمَ فـرصةٍ
قَــابــلــتَــهــا مـــتــبــلِّــدًا مُـــــتــــردداَ
---
اسـمـعهَا مِـنـي راشــداً يــاذَا الـذي
دَومــــاً يَــرانــي عـابِـسـاً أو جــاحِـداَ
.
أنــا مَــا سَـلوت عـن الـحَبيب لِـغيرهِ
لـكـنّـني الـمـقـتُول إذْ مَــسَّـت يـــداَ
.
مَـن ذا الـذي فِي ذي المَفاتِن زاهدٌ
حــتـى تَـــري مـثْـلي قـنـوعًا زاهــداَ
.
يـــا ويـلـتـاه.. حــيـن أَسـمـع صَـوتـها
مَـــاذا سـيـحـدُث لَـــو تـلاقَـينا غــداَ؟
.
هــذا مـصِـيري وارْتـضـيت فَــلا تَـكـن
فى العشقِ أَحمق أَو تَكن مُتشدداَ
.
هَــذا مـلـيكِي قـبـلَ سـاعَة مَـولدي
دَومـا سَـيبقى فـوقَ عـرشِي سيِّداَ
.
مَـالـي ســواهُ فـهل سَـمعت بِـمثلِه
والـحُسن كـل الـحُسن إذ يـبدو بَـداَ
.
مَـن ذِي تُـداني حسنها يا سيدي؟
نِــصــف الــجـمـالِ ونِــصـفـه مــتـرددا
.
تـلـك الـشـموع بـصيص نـور سـيدي
دَعـني وشَـأنى قد عشقت الفَرقداَ
.
إن قَـــــدر الــرَّحـمـن رُؤيــــة وَجــهــهِ
فَــارقـب جِــدار الـبـيتِ كـيـفَ تـنـهداَ
.
لَـــو أن إبـلـيـس الـلَّـعين رأى الـحَـلا
و حـيـاة عَـيـنك.. مـاتَـردد و اهـتـدَى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق