غربةُ المعنى
أكرهتُ قلبي على نسيانِكم فأبى
ولم يخَف في الهوى لوماً ولا عتَبا
ولم يخَف في الهوى لوماً ولا عتَبا
ما زالَ يقطعُ دربَ الذكرياتِ بِلا
زادٍ...ولم يلقَ مِن أسفارِهِ نَصَبا
يمضي ويأتي..ويقضي في محبَّتِكم
سعياً ، فإن آبَ منها..نحوها ذهبا
* * *
وحدي كأيِّ غريبٍ عشتُ مُحتسِباً
حظّاً يزيدُ ابتعاداً كلما اقتربا
ها نحنُ في غُربةِ المعنى سواسيةٌ
والدربُ يضحكُ من تأويلنا عَجَبا
أيُّ الغريبينَ أشقى في تَغَرُّبِهِ
مِنّا؟!.. وأدنى إلى آلامِهِ نَسَبا؟!!
قُل لي بِربِك كم سافحتَ أُمنيةً
كانت كما كنتَ في تعذيبِك السببا؟
دع لي شجونَ الليالي المحرقاتِ فقد
أوقفتُ عمري لنيرانِ المُنى حطَبا
حاشاك من نارِ شوقٍ لو رَمَت شرراً
في البحرِ لاتَّهجت أمواجُهُ لهبا
كُن مُطمَئِناً على قلبي الذي رَسَمَت
أفلاكُهُ من سناك الشمسَ والشُّهُبا
لَملَمتُ أضواءَ هذا الكونِ مُشرِقةً
طيفاً لذكراك عن دنياي ما غَرَبا
حاوِل ولو لحظةً عن أُفقِ ذاكرتي
تغيبُ في عالَمِ النسيانِ مُنسحِبا
لن تستطيعَ انسحاباً مِن مُخيِّلةٍ
في جوفِها كلُّ حرفٍ منك قد كُتِبا
لي ذكرياتي مع الأشواقِ ما عبَرَت
إلا وتِمثالُها في القلبِ قد نُصِبا
صمَّمتُ من كلِّ طيفٍ لوحةً وُضِعَت
في مُهجتي تُحفةً مملوءةً ذهبا
ألا ترى أن لي قلباً عزائمُهُ
كالبحرِ لا يعرفُ الإرهاقَ والتعبا؟
كم خالجَتهُ أعاصيرُ الهوى وطغت
فيهِ تُثيرُ جنونَ الموجَ والغَضَبا
ها أنت تَعبُرُ في أعماقِ لُجَّتِهِ
موجاً يُصارعُ موجاً فيهِ مُضطرِبا
قل إنَّهُ الحُبُّ إيماناً وتضحيةً
تزكو بهِ النفسُ لا لهواً ولا لَعِبا
نهرُ المحبَّةِ جارٍ في الدماءِ ولم
ينضب ، وإن غارَ ماءُ البحرِ أو نضِبا
فيصل البريهي
زادٍ...ولم يلقَ مِن أسفارِهِ نَصَبا
يمضي ويأتي..ويقضي في محبَّتِكم
سعياً ، فإن آبَ منها..نحوها ذهبا
* * *
وحدي كأيِّ غريبٍ عشتُ مُحتسِباً
حظّاً يزيدُ ابتعاداً كلما اقتربا
ها نحنُ في غُربةِ المعنى سواسيةٌ
والدربُ يضحكُ من تأويلنا عَجَبا
أيُّ الغريبينَ أشقى في تَغَرُّبِهِ
مِنّا؟!.. وأدنى إلى آلامِهِ نَسَبا؟!!
قُل لي بِربِك كم سافحتَ أُمنيةً
كانت كما كنتَ في تعذيبِك السببا؟
دع لي شجونَ الليالي المحرقاتِ فقد
أوقفتُ عمري لنيرانِ المُنى حطَبا
حاشاك من نارِ شوقٍ لو رَمَت شرراً
في البحرِ لاتَّهجت أمواجُهُ لهبا
كُن مُطمَئِناً على قلبي الذي رَسَمَت
أفلاكُهُ من سناك الشمسَ والشُّهُبا
لَملَمتُ أضواءَ هذا الكونِ مُشرِقةً
طيفاً لذكراك عن دنياي ما غَرَبا
حاوِل ولو لحظةً عن أُفقِ ذاكرتي
تغيبُ في عالَمِ النسيانِ مُنسحِبا
لن تستطيعَ انسحاباً مِن مُخيِّلةٍ
في جوفِها كلُّ حرفٍ منك قد كُتِبا
لي ذكرياتي مع الأشواقِ ما عبَرَت
إلا وتِمثالُها في القلبِ قد نُصِبا
صمَّمتُ من كلِّ طيفٍ لوحةً وُضِعَت
في مُهجتي تُحفةً مملوءةً ذهبا
ألا ترى أن لي قلباً عزائمُهُ
كالبحرِ لا يعرفُ الإرهاقَ والتعبا؟
كم خالجَتهُ أعاصيرُ الهوى وطغت
فيهِ تُثيرُ جنونَ الموجَ والغَضَبا
ها أنت تَعبُرُ في أعماقِ لُجَّتِهِ
موجاً يُصارعُ موجاً فيهِ مُضطرِبا
قل إنَّهُ الحُبُّ إيماناً وتضحيةً
تزكو بهِ النفسُ لا لهواً ولا لَعِبا
نهرُ المحبَّةِ جارٍ في الدماءِ ولم
ينضب ، وإن غارَ ماءُ البحرِ أو نضِبا
فيصل البريهي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق