بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 18 نوفمبر 2019

محمد الفضيل جقاوة //////////////////////////// أنا قد صرتُ رفاتِِ ..

أنا قد صرتُ رفاتِِ ..
.
( مرفوعة الى صديقي : شاير أمين )
.
لا تحبيني فما عــــــــــــــــادَ يَهُمْ
أنا قــــــــــد صرتُ رفاتِِ و رممْ
.
أعدمَ الصّـــــــــــــدُّ محبّا و انتظى
سيفه البــــــــــــــاغي لعذّالي انتقمْ
.
ها أرى الأحــــــــــلامَ تهوي بددا
و بها من خيبتي يلهو العـــــــــدمْ
.
و حياضُ العمر فـــــاضتْ بالأسى
و ليالي الصّبّ يغــــــــزوها السقمْ
.
كــــــــلُّ شيْء صار حولي حالكا
ما أنا إلا مـــــــــــواتُُ في الظلمْ
.
أنتِ قد كنتِ بأفقي كـــــــــــــوكبًا
يبهـــــــــــــــــــرُ الدّنيا أنيقًا محتشمْ
.
لاحَ بعد اليأس مشبوبَ الهــــــوى
نفـــــــــــــخَ الرّوحَ بميْت و ابتسمْ
.
و إذا بي شـــــــاعرُُ يشدو الهوى
و فؤادي من هوى الخوْد اضطرمْ
.
عاشقًا عدتُ لأيّــــــــــــــام الصّبا
أزهرتْ مـن صبوتي جذلى الأكمْ
.
طائرا أشدو مـــــــــــواويلَ المُنى
و القــــــــــوافي مسفراتِِ في لِمَمْ
.
كــــــــلُّ صبحِِ يحتفي بي مبدعًا
ما لما أشـــــــــــدو نظيرُُ يُحترمْ
.
لِلمسا أتلو غـــــــــــــرامي راهبًا
عن ســــــوى طيفك للعشق كتمْ
.
أعشق الخلوةَ و الصّمتَ و كـــــمْ
في جــــلالِ الصّمتِ أشكو للقلمْ
.
ذاهـــــــــــــلاً عنّي أناجي غائبًا
سكنَ القلبَ و للقلبِ صـــــــــرمْ
.
عجبًا أعشقُـــــــــــه دون الورى
و هو بالصّدِّ لظهري كــمْ قصمْ
.
كــــــــــــــلّ قوْلِِ جارحِِ منه له
ألفُ عذرِِ مسعفـــــــــــاتِِ للسقمْ
.
ترحمُ الحــــــــــــرّةُ مَنْ يعشقها
و تُبَــــــــاهِي إنْ يكنْ فيها نظمْ
.
و حبيبُ القلبِ لا يعبأُ بــــــــي
لا و لا برّا لأوجــــــاعي رحمْ
.
كيفَ أنساه و أُخْلِي خــــــــافقي
بعد أن صيّــــرني الصّدّ صنمْ
.
دائم التّفكيرِ فـــــــــــــــي قاليةِِ
كلّ مَنْ في الكـون إلاّها عدمْ
.
صرتُ صوفيَّ الهوى منعطفا
لسنا الخــــــوْد و بالخوْد القسمْ
.
أنا شيّــــــــــدْتُ لها ذاتَ مسا
معبدًا يتلو الهوى عذبَ النّغمْ
.
و دفنْتُ الذّات فـــــــــي باحته
فأنا أوّاه فـــــــــــي قبري رِمَمْ
.
لا تحبيني فما جــدوى الهوى
لمحبِِّ هو فـــــــي القبر عدمْ ؟
.
بقلم محمد الفضيل جقاوة
09/11/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق