بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2019

مهدي الربيعي ////////////////////////////// ((ميراث العشق المتوالي ))

((ميراث العشق المتوالي ))
.................................
كنتِ عشرينية وتاه الفؤاد مولعا
وصرت ثلاثينيةً فَعُجنتْ السنونَ دُرارا
بمرور الليالي جَمالا وخمرةِ فاها
وَوهُبتِ عُمرا جَديدا وَهّابا مِلئهُ رَضابا
وصَبٌّ طابَ بكِ مُهتاما يعودُ مَسَابا
ومرت سنون العشق بولهٍ سُراعا
واتت اربعيناً من السنونِ عنفواناً لهّابا
فكنتِ اجمل واحلى واكثر عطاءا وشرابا
هل للعمر من بقيةٍ حينَ البقاءُ بين كرهٍ وكُراها !!
إلا بين ذراعيكِ صابا وَصِبابا تُراها
تنساب غزارة الشَّعرَ بالشّعرِ حِلابا وصِلابا
فيطوف الليل بنا خَجلا من حُمرةِ وجناها
وكبر العشق سُنونا ولطُفَ بنا لُطفاً لُطافا
صارت خمسينيةً بها نور العبق ما بها الله خَلاها
فتاهَ العمر بين الزُّغاباتِ للشيبِ مناراً.. لِمثواها
تنامُ برفقة الأناملِ وما الله ليلةً خلّاها ولا أخلاها
من حُسنٍ وجمالَ طيبٍ وطيبَ مُناها
وأتت بقية العُمر سُنونا هو الرَّب خلاّها فما أحلاها
عبرةً للعاشقين وما مُناها وَتاها
ستينيةً أمست والعُمرَ بها بقيةٍ لِلمُنى
والشَّيب بها ......ألا ما... وما أحلاها
طيفٌ مرَّ العمر بها والقلب لها مثوى لنجواها
هو العُمر يَسري بنا ليوم طال به البقاءُ وَحياها
وَما الدهر قفانا معا ألا ليلٍ سَرابا وَوَهابا
مجداً من الجُودِ لا مللٌ منها ولا يوم بها كللاً
غير لثمٍ من فاهٍ لفاها .... ومن قفا لقِفاها
مهدي الربيعي
26/11/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق