شعر شهم بن مسعود (البحر الطويل)
أَ عَاذِلَتِي كُفِّي عَلَيَّ لِسَانَكِ
كَفَانِي مِنَ الأَحْبَابِ مَا أَنَا شَارِبُهْ
كَفَانِي مِنَ الأَحْبَابِ مَا أَنَا شَارِبُهْ
أَ فِي كُلِّ يَوْمٍ تَجْتَلِي القَلْبَ طَعْنَةٌ
بِأَيْدِي صَدِيقٍ خِيلَ أَنِّي مُصَاحِبُهْ
و في كلّ يومٍ يَخْبَرِ القَلْبُ نَكْبَةً
و في كلِّ يوم تَسْتَزِيدُ تَجَارِبُهْ
و ليس يُلامُ القلبُ إن كان مُخْطِئً
بَلِ اللّومُ كلُّ اللّومِ يَحُتَاجُ صَاحِبُهْ
لَعَمْرِي لَقَدْ عَمَّرْتُ خَمْسِينَ حَجَّةً
رَأيتُ بها دَهْرًا تُشيبُ نَوَائِبُهْ
وَ هذا زمانٌ لا يُرَجَّى أُنَاسُهُ
إذا لم تَكُنْ ذِئْبًا تَصِدْكَ ثَعَالِبُهْ
و إن لم تُحاذِرْ أَيْنَ تُوطِئُ رِجْلَكَ
سَتَلْدَغُكَ في كُلِّ آنٍ عَقارِبُهْ
إذا المَرْءُ لم يَنْأَ بِنَفْسِهِ رِفْعَةً
يَهُونُ على النّاسِ و إن هُمْ أَقارِبُهْ
و كَمْ مِنْ شَريفٍ ذَلَّ مِنْ بَعْدِ عِزِّهِ
إذا خالطَ في القَومِ من لا يُناسِبُهْ
خَليليَّ مَهْلًا لا تَمادَوْا فإنَّني
إذا ما صَحِبْتُ الخِلَّ لَسْتُ أُوَارِبُهْ
على رِسْلِكُمْ إنّي الّذي قد خَبِرْتُمُ
أَنوفٌ إذا هُيِّجتُ مُرٌّ مَشارِبُهْ
سَريعٌ إلى الحَقِّ و إن فيه مِيتَةٌ
فإنّي الفتى رابِطُ الجَأْشِ لَازِبُهْ
و إن كنتُ قد أَنْكَرْتُ شَيءً على إمرئٍ
فإني أقولُ مَهْمَا تَعْلُوا مَراتِبُهْ
و إن كنتُ قد أَبْديتُ حِلْمًا تَغاضِيًا
فإنِّيَ ليثٌ غَيْرُ مَأمونُ جانِبُهْ
حذاري من البحر و إن كان هادئا
فكم مرّة قد مَا إسْتُبِيحَتْ مَرَاكِبُهْ
و شَوْقِي الّذي مِنْ أَجْلِكُمْ قَدْ أَذَلَّنِي
فَأُقْسِمُ مُنْذُ اليَومَ أَنِّي مُحَارِبُهْ
و أُخْلِصُ وِدًّا لِلصَّديقِ لَكِنَّنِي
أُحَاذِرُ أَنْ يُلْقَى على الحَبْلِ غَارِبُهْ
و كم من خليلٍ جاءني مُتَدايِنًا
إذا لَمَّتِ الحاجاتُ أو جَفَّ رَاتِبُهْ
و لَسْتُ بِمَنّانٍ و لكن يُغِيظُني
بأن يَخْتَفِي الخِلُّ إذا ما أُطالِبُهْ
وإن كنتُ قد سامحتُ من قبلُ مَرّةً
ففي قادِمِ المَرَّاتِ سَوفَ أُجانِبُهْ
و كمْ فَرَّقَتْ بَيْنَ القُلوبِ دَراهِمٌ
و كَمْ مِنْ أَخٍ عَادَى أخاهُ يُغاضِبُهْ
فإِنْ أُصْلِحَ بَيْنَ الأَخِ و شَقِيقِهِ
فَقَدْ يَذْهَبُ البُغْضُ و تَبْقَى رَواسِبُهْ
فلا باركَ الله بها مِن دَراهِمٍ
إذا قَطَعَ الأَرْحَامَ مَالٌ و كاسِبُهْ
بِأَيْدِي صَدِيقٍ خِيلَ أَنِّي مُصَاحِبُهْ
و في كلّ يومٍ يَخْبَرِ القَلْبُ نَكْبَةً
و في كلِّ يوم تَسْتَزِيدُ تَجَارِبُهْ
و ليس يُلامُ القلبُ إن كان مُخْطِئً
بَلِ اللّومُ كلُّ اللّومِ يَحُتَاجُ صَاحِبُهْ
لَعَمْرِي لَقَدْ عَمَّرْتُ خَمْسِينَ حَجَّةً
رَأيتُ بها دَهْرًا تُشيبُ نَوَائِبُهْ
وَ هذا زمانٌ لا يُرَجَّى أُنَاسُهُ
إذا لم تَكُنْ ذِئْبًا تَصِدْكَ ثَعَالِبُهْ
و إن لم تُحاذِرْ أَيْنَ تُوطِئُ رِجْلَكَ
سَتَلْدَغُكَ في كُلِّ آنٍ عَقارِبُهْ
إذا المَرْءُ لم يَنْأَ بِنَفْسِهِ رِفْعَةً
يَهُونُ على النّاسِ و إن هُمْ أَقارِبُهْ
و كَمْ مِنْ شَريفٍ ذَلَّ مِنْ بَعْدِ عِزِّهِ
إذا خالطَ في القَومِ من لا يُناسِبُهْ
خَليليَّ مَهْلًا لا تَمادَوْا فإنَّني
إذا ما صَحِبْتُ الخِلَّ لَسْتُ أُوَارِبُهْ
على رِسْلِكُمْ إنّي الّذي قد خَبِرْتُمُ
أَنوفٌ إذا هُيِّجتُ مُرٌّ مَشارِبُهْ
سَريعٌ إلى الحَقِّ و إن فيه مِيتَةٌ
فإنّي الفتى رابِطُ الجَأْشِ لَازِبُهْ
و إن كنتُ قد أَنْكَرْتُ شَيءً على إمرئٍ
فإني أقولُ مَهْمَا تَعْلُوا مَراتِبُهْ
و إن كنتُ قد أَبْديتُ حِلْمًا تَغاضِيًا
فإنِّيَ ليثٌ غَيْرُ مَأمونُ جانِبُهْ
حذاري من البحر و إن كان هادئا
فكم مرّة قد مَا إسْتُبِيحَتْ مَرَاكِبُهْ
و شَوْقِي الّذي مِنْ أَجْلِكُمْ قَدْ أَذَلَّنِي
فَأُقْسِمُ مُنْذُ اليَومَ أَنِّي مُحَارِبُهْ
و أُخْلِصُ وِدًّا لِلصَّديقِ لَكِنَّنِي
أُحَاذِرُ أَنْ يُلْقَى على الحَبْلِ غَارِبُهْ
و كم من خليلٍ جاءني مُتَدايِنًا
إذا لَمَّتِ الحاجاتُ أو جَفَّ رَاتِبُهْ
و لَسْتُ بِمَنّانٍ و لكن يُغِيظُني
بأن يَخْتَفِي الخِلُّ إذا ما أُطالِبُهْ
وإن كنتُ قد سامحتُ من قبلُ مَرّةً
ففي قادِمِ المَرَّاتِ سَوفَ أُجانِبُهْ
و كمْ فَرَّقَتْ بَيْنَ القُلوبِ دَراهِمٌ
و كَمْ مِنْ أَخٍ عَادَى أخاهُ يُغاضِبُهْ
فإِنْ أُصْلِحَ بَيْنَ الأَخِ و شَقِيقِهِ
فَقَدْ يَذْهَبُ البُغْضُ و تَبْقَى رَواسِبُهْ
فلا باركَ الله بها مِن دَراهِمٍ
إذا قَطَعَ الأَرْحَامَ مَالٌ و كاسِبُهْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق